طوفان الأقصى و بعديه العربي و العالمي
ملحمة طوفان الأقصى التي أغرقت الكيان الصهيوني
ربطاً بتداعيات الحرب الكونية على الشرق الأوسط
و امتداداً لشرعية القضية الفلسطينية بحق التحرر –
ففي البعد العربي تعتبر القضية الفلسطينية
المفصل الرئيسي لأمان دول الشرق الأوسط
من حيث صلة الجوار الجغرافي وربطاً بالإنتماء القومي
ومُنعطفاً للتوجه الإسلامي نحو المسجد الأقصى
كمرجعية إسلامية تاريخية بمُثبت القبلة الأولى –
و حاصنَ كنيسة القيامة كمحجٍ و مرجعية مسيحية
تعتبر بمثابة صفر التاريخ الميلادي للبشرية جمعاء
تيمناً بميلاد الرسول عيسى ابن مريم عليهما السلام –
. فالتاريخ بحد ذاته يُثبتُ الجذور العربية الفلسطينية
و يرسخُ مصداقية الإنتماء بشواهد الآثار المعبدية –
. أما عن البعد العالمي الذي أنجزه طوفان الأقصى
الغير منفصم الروابط التحررية عن صلة الحرب الكونية-
. أولاً امتداده القتالي إلى منظومة الدول المركزية
المستهدفة بعدوان قوى الإستعمار الغربي الغاشم
.كدول سلام ثابتة العقائد و عريقة الثقافة الإجتماعية
و رئيسية النهوض ببناء الإنسانية بكرامتها السيادية –
. ثانياً تمكن المقاومة الفلسطينية من التخطي الإعلامي
و الوصول آلى فضاء الإتصال الوجداني الحر
و إحياء النواة المشاعرية في نفوس الجماهير التحررية
و إستنهاض الأصوات التحررية من غفلة الثُبات المظلم
و كسر حواجز الخوف من مصيرٍ مُغفل النهاية –
. ثالثاً إستشعار خطورة المستقبل المُهدد بالزوال
بإستدراك حيثيات الفكرالصهيوني لمخطط ملياره الذهبي –
ببدءِ تفكيك الروابط الإجتماعية و الإنسانية و الثقافية
بدأً من دول محور المقاومة العربية و الإسلامية
و مروراً بروسيا الإتحادية و وصولاً للصين الشعبية
و بالعودة إلى القارتين الهندية و الأفريقية تباعاً
ثم القارتين الأمركية و الأوربية ربطاً بذات المخطط
كمنقلبٍ لصراع السحر على السحرة فيما بينهم –
. فصمام الأمان البركاني الآن في فلسطين المحتلة؟
ومنعكسه بحرية الإحتيار بين السيادة و العبودية –
الباحث الثقافي وليد الدبس سورية