المقالات

شعور العبور إلى أرض العزة

بقلم : نضال عيسى

فرحة التحرير التي عشتها في العام 2000 بعد تحرير الجنوب من الأحتلال الإسرائيلي تكررت أمس عندما تخطيت الخط الأزرق الوهمي
هو شعور التحدي واحقية الأرض.
هذه الخطوة التي قمت بها أتت بعد أن قامت قوات الأحتلال بقضم وضم الجزء اللبناني من بلدة الفجر وتحت أنظار قوات الطوارئ الدولية دون أن يعترض أحد أو يمنع ذلك وقد تكلمت عن هذا الأمر في مقابلة قبل يوم واحد على قناة الميادين مع الأستاذة والإعلامية فاطمة فتوني وفريق عمل الميادين وكان محور المقابلة حول بلدة الغجر والأحتلال الجديد لها وبعد الانتهاء من المقابلة جلنا على الخط الأزرق من بلدة الفجر وصولا” إلى منتجع زهرة حصن الوزاني وجلسنا على ضفاف هذا النهر الذي يستفيد منه لبنان فقط بنسبة 30 بالمئة وتحدثنا عن هذه اللا مبالاة من قبل الدولة اللبنانية وعدم أهتمامها بثروتتا المائية والإهمال من قبل الوزارات في تنمية المنطقة وتحصينها بالبنى التحتية.
كل ذلك الحديث حصل كما كل لقاء يحصل مع أصدقاء في هذا المكان نظرا” لقدسية هذه المنطقة (مثلث الكرامة)
الذي يضم الجولان السوري المحتل وفلسطين ولبنان وكان تفكيري رغم الانسجام في الحديث هو العبور إلى الضفة المقابلة التي تعتبر تحت الأحتلال ورفع العلمين الفلسطيني والسوري للتأكيد على عروبة هذه الأرض ولأرى ردة فعل قوات الطورائ الدولية التي ستعتبر هذا التصرف بحال قيامي به هو خرق للخط الأزرق بالتأكيد.
وقد قررت القيام بهذه الخطوة في اليوم التالي وتوجهت إلى الضفة الثانية ووقفت على الارض المحتلة ورفعت علم أصحاب الأرض الفلسطيني والسوري وكانت فرحتي لا توصف وشعور غريب زادني فرحا” عندما شاهدت الإعلام ترفرف على أرض محتلة وسط تصفيق وتكبيرات من المواطنين الذين كانوا على منتزهات الوزاني
وكانت انتظر ردة فعل المجتمع الدولي الذي يراقب الحدود هل سيبقي على الأعلام أم انه سيطلب إزالتها؟
وفعلا” بعد أقل من ساعة تحركت الأمم المتحدة مطالبة بإزالة هذه الأعلام
والسؤال هنا رفعت علمين واهتزت أسرائيل وطالبت بإزالتهم ولكن أن تحتل إسرائيل جزء من قرية لبنانية وتنتهك أجواءنا يوميا” لا أحد يتحرك أنها سياسة الخنوع ولكن الشعب ورفرحته التي شاهدتها أثناء رفع الإعلام هي أقوى كثيرا” من هذا الأحتلال
وهنا أدعوا كل مواطن لرفع علم على الأرض المحتلة وقريبا سوف نقيم خيم على جميع الأراضي المحتلة لنقول لهذا المعتدي هذه أرضنا انها عزتنا ورمز كرامتنا وسوف يبقى صراعنا معها صراع وجود وليس صراع حدود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى