إنتفاضة الكرامة من أهل الكرامة
إنتفاضة أهلنا في الجولان السوري المحتل لها دلالات إستراتيجية كبيرة في الظرف الذي يمر به الإحتلال
فإنتفاضة الطائفة الدرزية الكريمة تحمل رسائل ليست بجديدة عن مبادئ ووطنية هذه الطائفة المقاومة منذ الإحتلال الفرنسي مرورا” بالمقاومة اللبنانية وصولا” إلى إنتفاضة الكرامة اليوم، وما شهدناه امس من تحركات من مشايخ وشباب وصبايا الطائفة الدرزية الكريمة التي بدأت من الجولان السوري المحتل كان لها الصدى الوطني فهبت جماهير الطائفة في لبنان العزة من راشيا وحاصبيا وسويداء السورية الأبية في صوت واحد ضد المحتل الإسرائيلي.
وهنا كان الجواب من بوابة فاطمة ومن السويداء وأرض الجولان بأن القضية وطنية ولا مساومة على شبر من أرضنا وعزتنا وكرامتنا وبأن فلسطين هي البوصلة والتشبث بالأرض هو هويتنا
ماحصل هو بداية كسر الصمت فقط وهذا ما جعل من الإحتلال في ضياع أكبر فرغم التخبط الذي يعيشه في خوفه من الرد على إطلاق الصواريخ من لبنان خوفا” من معادلة الردع التي فرضها الحزب وتحديدا” بعد أن أقام الحزب موقعين له في الأرض المحتلة من مزارع شبعا ورفض أخلائها رغم مراجعة الكثير من الدول التي ارسلت مندوبين معه فكان جواب الحزب واضح وحاسم هذه أرض لبنانية ولنا الحق التواجد فيها ولم تتجرأ إسرائيل في الكلام عن هذا الأمر رغم أنها هددت بإزالة المخيمين بالقوة
لتأتي إنتفاضة الأخوة في الطائفة الدرزية فيكتمل مشهد العنفوان والحق لأصحاب الحق
ما يعني أن الايام القادمة سوف تكون أكثر فخرا” وسوف تنعكس هذه الوقفات الإيجابية التي تحمل عنوان فلسطين والجولان المحتل سلبا” على المحتل الذي بدأ يشعر بتضدييق الخناق عليه من خلال عرين الأسود في غزة والعبوات الناسفة في جنين والحزب في جنوب لبنان ليتكلل هذا العمل بوقفات العز في الجولان والسويداء وحاصبيا وكل شريف في الطائفة الدرزية الكريمة
نضال عيسى