المقالات

خبراء وباحثون ل (الثورة) : الدكتور حسن حسن الإنطلاق بثقة نحو الغد كفيل بتحييد الكثير من التحديات وتحويلها إلى فرص ..

#عكس_الاتجاه_نيوز _ #مقالات :

الإعلامية القديرة لميس عودة من صحيفة “الثورة” تحاور الدكتور حسن أحمد حسن وتسأله عن التهديدات والمخاطر والفرص الواعدة التي تطرق إليها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته التاريخية في قمة جدة، وفيما يلي مضمون الحوار:

صحيفة الثورة في 26 أيار , 2023 بتوقيت دمشق – حوار لميس عودة:
تهديدات كثيرة تستهدف عالمنا العربي وتنضوي على مخاطر، إلا أنه في الوقت ذاته ثمة فرص موجودة أيضاً إذا أحسن التقاطها و استثمارها ستعود بالفائدة على منطقتنا، والخير العميم على شعوبها.. منها تبدل الوضع الدولي وتعدد الأقطاب والمتغيرات في ميزان القوى العالمي..
تلك التهديدات والمخاطر وهذه الفرص الواعدة التي تطرق إليها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته التاريخية في قمة جدة مؤكداً أن الأمل العربي معقود بتفعيل الإرادة وتضافر الجهود و العمل المشترك لبلوغ أسمى المقاصد … تناولها بالشرح والتحليل الدكتور حسن أحمد حسن المختص في الجيوبولتيك والدراسات الإستراتيجية في حوار مع صحيفة الثورة، حيث أوضح قائلاً إنه إذا كان تحديد الداء جزءاً من الدواء، فالسيد الرئيس بشار الأسد في كلمته في قمة جدة حدد الداء وأسبابه، وقدم خطة العلاج الكفيلة بالشفاء، فالأخطار تجاوزت مرحلة التشكل وغدت جزءاً من الواقع، وقد تزداد مع مرور الوقت، ويمكن باختصار شديد الإشارة إلى أهم النقاط ، ومنها:
ـ الكيان الصهيوني وجرائمه المتكررة وعدوانيته التي تستهدف الجميع، وقد تكون أكثر خطورة في هذه المرحلة جراء الأزمات النوعية التي تعصف بالداخل الإسرائيلي.
ـ خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة، ولو قُدرَ للفكر الإخواني المتطرف أن يبقى مسيطراً في تونس ومصر لكانت المنطقة بكليتها في مكان آخر، والوجود العسكري التركي المباشر في الداخل السوري والعراقي يؤكد حقيقة الاحتلال القائم وأخطاره، وكذلك التدخلات التركية السافرة في ليبيا ومناطق عربية أخرى، والتنسيق مع الكيان الصهيوني في كل ما يزيد الأخطار والتهديدات على جميع الدول العربية، فالمطلوب شرق أوسط جديد تلعب فيه « إسرائيل» الدور القيادي، وتتمتع فيه تركيا بنفوذ يتناسب وكونها رأس حربة الناتو في المنطقة.
ـ التنمية الشاملة اقتصادياً وثقافياَ ومجتمعياً كأولوية قصوى، وما تمتلكه الأمة من مقدرات هائلة، لكنه مغيب، وهنا يأتي دور الجامعة ـ كما أوضح السيد الرئيس ـ باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها.
ـ الليبرالية الحديثة واستهدافها الممنهج للانتماءات الفطرية للإنسان وتجريده من أخلاقه وهويته، وعندما يتم اجتياح العقول وطرائق التفكير، تنحرف بوصلة الأهداف والاهتمامات، وتجرد من خلفيتها الوطنية، ويصبح اجتياح الحدود أمراً ميسراً ومضموناً بأقل التكاليف.
ـ تحديد الأولويات والعناوين الكبرى التي تفرخ الأزمات المتتالية التي تعاني منها الأمة، ومعالجة الأسباب بجدية ومسؤولية تقود إلى النتائج المطلوبة.
وأضاف د. حسن أنه على الرغم من خطورة التحديات القائمة وتنوعها وتعددها إلا أن معالجتها متوفرة، ويمكن تحويل العديد منها إلى فرص ومنع تحولها إلى تهديد، ومن المفيد هنا التوقف أيضاً عند بعض العناوين والأفكار، ومنها:
ـ فرصة تبدل الوضع الدولي، وضرورة إعادة التموضع في هذا العالم المضطرب ليكون العرب جزءاً فاعلاً فيه لا منفعلاً بتداعياته فحسب، وترتيب الشؤون الذاتية بما يناسب المصالح العليا للدول العربية، وليس من الحكمة الاستمرار بالاصطفاف إلى جانب المتعثر والمتراجع المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء، فالمهم لدى الغرب محصور في أداء أدوار وظيفية هو يحددها، وبانتهاء صلاحية صاحب الدور يتم الإلقاء به من القاطرة عند أول منعطف.
ـ الاستثمار في الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التي سبقت القمة: الانفتاح على سورية قلب العروبة، والاتفاق السعودي ـ الإيراني برعاية صينية، وهناك التوجه العام في الشارع العربي الطامح لتفعيل العمل العربي المشترك، وتمكين الأمة من الدفاع عن أمنها ومصالحها العليا.
ـ تحصين الثقافة العربية في مواجهة الطوفان الطاغي لتشويه الهويات والثقافات ودفعها للذوبان القادم مع الليبرالية الحديثة، ومن المهم التعريف بهويتنا العربية وغنى بعدها الحضاري البريء من كل الادعاءات الباطلة التي يحاول الغرب إلصاقها بالعرب والعروبة، وضرورة الانتقال إلى خندق القوة والفاعلية في مواجهة الأعداء بدلاً من الصراع مع الذات، وبذلك تعيش وتنتعش بدلا من أن تموت وتفنى.
ـ قمة جدة بحد ذاتها، وبالحضور الفاعل والبناء للسيد الرئيس بشار الأسد تشكل فرصة تاريخية لتجاوز سلبيات الماضي، والانتقال من الفرقة والانقسام إلى لم الشمل وتوحيد الجهود والعمل المشترك المثمر والبناء، فما يوحد اهتمام دول الأمة كثير، والانطلاق بثقة ويقين نحو الغد الأفضل كفيل بتحييد الكثير من التحديات القائمة وتحويلها إلى فرص.

#عكس_الاتجاه_نيوز
#الحقيقة_الكاملة
#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى