المقالات

أسد القمة وقمة الإهتمام


بقلم د. حسن أحمد حسن
حرصت كغيري من ملايين السوريين على متابعة كلمة السيد الرئيس بشار الأسد بالصوت والصورة ليقيننا المطلق أن في كلامه بلسماً يشفي من كل وجع، وأنفة ترضي الروح والفكر والقلب والوجدان، ونبضاً يجسد معالم العزة الوطنية والكرامة العربية السورية في أبهى معانيها وأروع تجلياتها.. ولكي أضمن متابعة كلمة سيادته من دون انقطاع لأي سبب كان دخلت إلى موقع قناة العربية وتابعت جلسة القمة عبر اليوتيوب، وقد لفت نظري تنزيل مقطع فيديو واحد لكل متحدث، وهذا شيء طبيعي، لكن في الوقت نفسه تم تنزيل أربعة مقاطع لكلمة السيد الرئيس بشار الأسد، وهي كما يلي:
ـ الأول يتضمن الكلمة كاملة، وهو بعنوان (كلمة الرئيس السوري بشار الأسد أمام القمة العربية المنعقدة في جدة في دورتها الـ 32 ).
ـ الثاني بعنوان (الأسد: يجب تطوير منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها كي تتماشى مع العصر) ومدته أربعة دقائق وأربعة وثلاثون ثانية، ولثلث/4.34/ د.
ـ الثالث بعنوان (الأسد: يجب تطوير منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها كي تتماشى مع العصر) ومدته دقيقة وستة جزء من الثانية.
ـ الرابع بعنوان (الأسد: الأمل يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك) ومدته دقيقة وأربع وعشرون ثانية.
والسؤال المشروع هنا: ماذا يعني هذا الكلام؟ ألا يعني الاهتمام منقطع النظير بكلام السيد الرئيس، والحرص على تعميمه لأهمية المعاني التي يتضمنها؟. “في نهاية هذا المقال مذكورة الروابط لمن يود الرجوع إلى موقع قناة العربية والتأكد، وقد حرصت قبل لبدء بالمقال الإشارة إلى هذا الأمر لأنه يعني الكثير لمن يريد أن يقرأ بشكل صحيح”.
……..
أسد القمة… وقمة الاهتمام
كثيرة وجيَّاشة مشاعر الفخر والاعتزاز التي تنتاب أي عاشق لوطنه وهو يرى قائد الوطن ورمز عزته وسيادته وكرامته السيد الرئيس بشار الأسد يتحدث عبر الشاشة بثقة الواثق بربه وبنفسه وبشعبه… المؤمن بحتمية تبلور ما تبقى من معالم النصر السوري في مواجهة أقذر حرب عرفتها البشرية، وعلى امتداد ما يزيد عن اثني عشر عاماً أثبتت فيها سورية أنها ـ وكما قال السيد الرئيس: “قلب العروبة وفي قلبها”، وهذا يفسر صمود سورية وحرصها على طيب إقامتها في القلب بدلاً من أن تقبع في الأحضان، لأن سورية أسُّ العروبة وعرينها الحصين، ونقاءُ هذا الانتماء جديرٌ بإقامةٍ آمنةٍ مضمونةٍ دائمة ٍفي القلب، وتَرْكُ تبديل الأحضان لمن قد لا يجد ذاته إلا في المحطات العابرة، وكفى سورية الأسد فخراً ألَّا مكان في قاموسها لمحطات عابرة، بل للأسس والثوابت ونقاء الانتماء، والاستعداد الدائم مع امتلاك القدرة على الوفاء بمتطلبات التضحية والفداء لتحصين هذا الانتماء مهما اشتدت الضغوط وتقاطرت جحافل الأعداء..
لا ضير في أن تطفر بعض دمعات العين فرحاً مع متابعة كل جملة قالها السيد الرئيس المفدى بشار الأسد في قمة جدة، فكان أسد القمة بحق، وتسنَّمَ قمة الاهتمام والاحترام، وَلَكَمْ شعرتُ، بيني وبين نفسي بالفخر أنني سوري الهوية واليد والقلب واللسان والانتماء، وإذا كان هناك في السابق من أُصِيْبَ برمد أو عمى ألوان و انكسار بصر أو تشوش بصيرة، فليس لأحد ـ بعد اليوم ـ عذر بإدراك حقيقة أن الهوية السورية مدعاة للاعتزاز، ومن حق كل سوري وواجبه أن يفخر بأنه ابن الدولة التي يقودها أسد العروبة وحكيمها الذي لا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم ، وقد أثبتت الأحداث وتطوراتها المركبة صوابية رؤيته، وصحة نهجه القائم على عدم الاكتفاء بمعالجة أعراض هذا المرض أو ذاك، بل بالتعامل الجاد والمسؤول مع الأسباب، وقد بدا هذا بوضوح في كلمة السيد الرئيس مضامينها التي تؤكد كل كلمة منها أن صاحبها ثابت الخطى، واثق اليقين مطمئن الجنان إلى دقة تشخيصه، وصحة أقواله لتي لا يمكن أن تصدر إلا من قائد إستراتيجي يلامس الحقيقة بمهارة طبيب حريص على تصحيح انكسارات أصابت البصر والبصيرة، وهنا يأتي دور المثقفين والمحللين والنخب الفكرية والإعلامية والمجتمعية لاعتماد كلمة السيد الرئيس مرجعاً فكرياً، وسلماً لا غنى عن الاستعانة بدرجاته للخروج من الحفر التي خلَّفها من لا يريد الخير لدول المنطقة وشعوبها، والوصول إلى أفق تتضح منه معالم الواقع على حقيقته من دون أية مساحيق تجميلية، وأبيح لنفسي هنا الاكتفاء بالإشارة إلى بعض الأفكار والعناوين التي يجب أن يحظى كل منها بدراسات تحليلية كفيلة بتحصين الوعي في مواجهة الكثير المتبقي من تحديات وأخطار يمكن تحويل بعضها إلى فرص، أو منع تحوله إلى تهديدات على أقل تقدير، ومنها:
ـ تحديد العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا.
ـ اغتنام الفرصة التاريخية لتبدل الوضع الدولي الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب.
ـ الغرب مجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء.
ـ كيف يمكن إعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي.
ـ ترسيخ الثقافة الوطنية في مواجهة الذوبان القادم مع الليبرالية الحديثة.
ـ البعد الحضاري للهوية العربية، وقطع الطريق على الساعين لخلق الصراع مع مكوناتها.
ـ التصدي لجرائم الكيان الصهيوني، وخطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة.
ـ تطوير منظومة عمل جامعة الدول العربية، ومراجعة ميثاقها ونظامها الداخلي وتطوير آلياتها لتتماشى مع العصر.
ـ تفعيل العمل العربي المشترك، ووضع رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة، وتحويلها لاحقاً إلى خطط تنفيذية.
ـ سبل اعتماد سياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة للجامعة العربية.
ـ منع التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة، ومساعدتها عند الطلب حصراً، وترك القضايا الداخلية لشعوبها، فهي قادرة على تدبير شؤونها.
ـ سورية قلب العروبة وفي قلبها، وأهمية التمييز بين عروبة الانتماء و عروبة الأحضان العابرة.
حماك الله ورعاك ونصرك على كل من عاداك سيدي الرئيس المفدى الفريق بشار الأسد، وسورية بقيادتكم الحكيمة ستبقى واسطة عقد الكرامة والعزة والسيادة والأنفة والشمم والكبرياء…
https://www.youtube.com/watch?v=_zWM_D2ZEVw&t=310s
كلمة الرئيس السوري بشار الأسد أمام القمة العربية المنعقدة في جدة في دورتها الـ 32 ـ /6.13د./.
……….
https://www.youtube.com/watch?v=Vl5C39Z_ox8
الأسد: يجب تطوير منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها كي تتماشى مع العصر/4.34/ د.
……….
https://www.youtube.com/watch?v=pH7RhLcN1Jk
الأسد: يجب تطوير منظومة عمل الجامعة العربية وآلياتها كي تتماشى مع العصر/1.06/د.
…………
https://www.youtube.com/watch?v=OP6idt_Ca5o
الأسد: الأمل يتزايد مع التقارب العربي العربي والانطلاق لمرحلة جديدة من العمل المشترك./1.24/د.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى