سوريون في جدة
بعيدا عن صراع المشاريع الدولية ومصطلحات الهزيمة والتقدم لهذا المشروع على حساب خسارة الآخر .سواء المشروع الاوراسي الواعد بجناحيه الاقتصادي والسياسي.او المشروع الأطلسي المتجدد بقدميه الاقتصادي والعسكري.
وفي الحيز الممكن المتاح دوليا من المسافة بين المشروعين يبدو أن العرب بدولهم ال22 أخذوا زمام أمرهم و تحررهم(بحذر) من عقدة التابع والكفيل بعد عقود من الفشل والاحباط والألم والقتال فيما بينهم حفاظا على عادات أجدادهم من قبائل الغزو والغنائم والسبي للحصول على رضى الأسياد من الروم والفرنجة والفرس.
ماتشهده المنطقة العربية وجوارها من تطورات سياسية متسارعة سواء لجهة محاولات دول عربية فاعلة تخفيض وانهاء نزاعات وحروب بينية معندة كما حال حرب اليمن وسورية وما خلفته هذه الحروب من آثار كارثية على الأمن القومي العربي وهدرعبثي للطاقات العربية البشرية منها والمادية او لجهة تشكيل وصناعة مشروع عربي موحد ثالث ينافس المشروعين الاوراسي والاطلسي بعيدا عن الهيمنة الدولية .مشروع يتكامل ويلتقي أحيانا في مراحل معينة مع المشروع الواعد دون الصدام مع المشروع المتجدد.
ولنجاحه لابد من بيئة عربية واقليمية سياسية وعسكرية واقتصادية تتسم بالاستقرار والهدوء والتعاون والانفتاح ونبذ الخلافات التاريخية المصطنعة .وما التفاهم السعودي .الايراني ولاحقا المصري.الايراني الا حلقة من حلقات نجاح المشروع العربي سبقه انفتاح عربي على دمشق وتعاون وتبادل زيارات ومصالح وتفاهمات بينية أسست لمرحلة جديدة متجددة واعدة من التكامل العربي والتعاون العربي .
وهذا يتطلب من سورية كما ذكر وزير الخارجية ومعاونه من جده التطلع الى المستقبل دون النظر الى الوراء .كما يتطلب من الاشقاء دعما ومساندة فعلية لسورية لتتجاوز محنتها وتعيد بناء ذاتها بعد عقد من الحرب فيها وعليها .
1. استكمال الانفتاح السياسي بالدعم المالي دون اي تأخير.
2. المطالبة برفع كافة القيود والعقوبات الدولية الظالمة وغير الشرعية على الشعب السوري.
3. الضغط على المحتل التركي والأمريكي للانسحاب الفوري كافة الاراضي السورية التي يحتلانها واعادة الثروات السورية للدولة السورية.
ان الاهتمام والمتابعة العالمية لقمة الرياض في التاسع عشر من الشهر الجاري .ووصول وفود اعلامية وصحفية من كافة انحاء العالم ولكافة وكالات الاعلام الدولة مؤشر على ان هذه القمة ستكون استثناء في التمثيل العربي بالحضور وفي القرارات المتوقع اتخاذها وبالدرجة الأهم مؤشر على الحضور السوري الفاعل والمؤثر والمفاجئ لكنه الطبيعي..انها قمة سورية قمة الرئيس بشار الأسد بكل مايمثل من شجاعة وصمود وانتصار.
قمة لاتشبهها قمة عربية اخرى سابقة سوى قمة الخرطوم بلاءاتها الثلاث .لكن الفرق كما اعتقد بين القمتين ان قمة الخرطوم لاءاتها كانت نعم.بينما قمة جدة ستكون قمة الفعل والعمل والتنمية لكل الدول العربية في اطار تكاملي .
برهان شعبان