بدات شبكات الهجرة غير الشرعية في لبنان تتحضر لإعادة ممارسة نشاطها على خط تنظيم الرحلات البحرية للراغبين من السورييين واللبنانيين والفلسطينيين، بعد فترة شهدت تراجعا بسبب الإجراءات الصارمة التي كانت تتخذها تركيا على حدودها مع اوروبا.
و كان لبنان شهد منذ سنوات نشاطاً لافتا من قبل شبكات التهريب التي كانت تعمل على نقل المهاجرين غير الشرعيين عبر قوارب في البحر الى تركيا وبعدها الى قبرص بعد ان ضيقت تركيا على تلك الشبكات بناء لاتفاق مع الاتحاد الاوروبي.
ورغم ذلك بقية شبكات الهجرة تعمل وان بشكل متقطع على نقل المهاجرين الى قبرص وسط تضييق عليها من قبل الأجهزة الامنية اللبنانية، التي كانت القت القبض خلال السنوات الماضية على مئات المهاجرين وعشرات شبكات الهجرة.
لكن بعد تطورات الايام الماضية وإعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فتح الحدود مع اوروبا وبدء تدفق النازحين برا وبحرا ، عادت شبكات الهجرة تحضر نفسها في لبنان خصوصا مع التسهيلات التي يتطلعون اليها داخل تركيا.
ووفق مصادر ل” عكس الاتجاه نيوز” فان شبكات الهجرة في لبنان تلقفت الموقف التركي وهي بصدد اعادة تنظيم رحلاتها، خصوصا وان الطريق من تركيا الى اوروبا اسهل للمهاجرين من التوجه الى قبرص، فضلا عن انهم لن يواجهوا الامن التركي الذي فتح الطريق أمامهم”.
لكن السؤال يبقى كيف ستتعاطى الأجهزة الامنية اللبنانية مع تلك الشبكات، لا سيما في ظل الضائقة الاقتصادية التي يمر بها البلد والرغبة عند شريحة كبيرة من اللبنانيين بالهجرةو تضاهي رغبة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين؟..
