حفلة المزايدات السياسية فضحتها جلسة الثقة وجنبلاط يغرد..عمر ابراهيم
عاش اللبنانيون طوال الايام الماضية” كذبة ” المقاطعة وعدم تامين النصاب لجلسة إعطاء الثقة لحكومة الرئيس حسان دياب، ما شجع بعض المواطنين للتوجه الى وسط بيروت، فيما عملت جهات معروفة على تحرض هؤلاء ودفعهم من خلال تامين الدعم اللازم لهم.، مع العلم أن غالبية هؤلاء من الفقراء او العاطلين عن العمل.
نجح بعض السياسيين من اركان السلطة وشركاء الفساد في إيهام المعترضين على تشكيل الحكومة بانهم الى جانبهم ودخلوا في حفلة مزايدات عبر تصريحات اعلامية او بيانات ولقاءات اوحت للوهلة الاولى بان ما يحصل هو انقلاب من هؤلاء على الطبقة الحاكمة. ووقوفهم الى جانب ” الثوار” الذين ناموا على حرير وعودهم واستيقظوا صبيحة اليوم التالي على مشاهد النواب وهم يتسابقون للدخول الى المجلس النيابي لتامين النصاب المطلوب والذي على ما يبدو كان رتب مسبقا ووزعت الأدوار بين مقاطع ومعترض ورافض لإعطاء الثقة .
لا شك ان الرئيس نبيه بري كان اكثر العارفين بعدد النواب الذين سيحضرون وأصوات الثقة التي ستنالها جكومة الرئيس دياب، فضلا عن ثقته المطلقة بان النصاب سيتم تأمينه ، وان ما سمعه الللنانيون خلال الايام الماضية لم يكن سوى شعارات شعبوية وتسجيل مواقف، فالجميع شريك الفساد وربما يكون الرئيس دياب الوحيد الذي لم تتلطخ يديه بالمال العام ولم يكن مشاركا في انهيار الوضع الاقتصادي في البلد.
وربما ما غرد به وليد جنبلاط عبر “تويتر” يوضح للراي العام ان ما سمعوه من كلام لبعض النواب لم يكن سوى مزايدات قد تتكشف بعض تفاصيلها مع نيل الرئيس دياب الثقة وهدوء موجة الاحتجاجات وبدء الحكومة عملها.
وقد جاء في تغريدة جنبلاط :” لقد تأمن النصاب وفق الأصول الدستورية بغض النظر عن المزايدات من قبل بعض الأطراف واللقاء الديمقراطي له سياسته الواضحة وليس أسير تحالفات ثلاثية أو ثنائية”.