لهذه الأسباب قد يكون فرنجية أجل مؤتمره الصحاف اليوم..عمر ابراهيم
يبدو واضحا ان هناك رغبة كبيرة يفرضها الواقع المأزوم في البلد على تسهيل مهمة الرئيس المكلف حسان دياب وعدم اضاعة المزيد من الوقت امام ولادة الحكومة لاستشعار جميع الأطراف المخاطر المحدقة محليّا وخارجيا وهو ربما ما جعل من دياب بالنسبة للكثيرين ” خشبة خلاص” حتى بالنسبة لجزء كبير من الحراك المنتفض في الشارع.
ووفق مسار تشكيل الحكومة يبدو واضحا ايضا ان الرئيس المكلف جنب نفسه منذ اللحظة الاولى الدخول في لعبة الأحجام والمقايضات والمصالح ووضع سقف شروط امام كل الضغوطات الزم نفسه به وفرضه على الاخرين انطلاقا من رؤيته بضرورة ان تكون هناك حكومة تراعي مصالح المواطنين ولا تكون استفزازية.
ربما لم يكن احدا يتوقع ان يصمد دياب امام إغراءات السلطة والضغوطات والابتزاز والتي مورست عليه منذ اليوم الاول لتكليفه ، لكن ممارسة دياب اثبتت العكس، الامر الذي جعل معظم الافرقاء يخفضون من سقف مطالبهم وصولا الى اعلان البعض انهم قد لا يشاركوا في الحكومة لكنهم لن يعرقلوا ولادتها.
ووفق المعطيات فان جميع العقد قد جرى حلها وان هناك عمل دؤوب في الساعات او الايام المقبلة لحلحلت ما تبقى منها، وتحديدا عقدة الوزير سليمان فرنجية الذي كان سيعقد مؤتمره الصحافي اليوم قبل ان يلغيه في اخر وقت ما يشير الى وجود تمنيات من أصدقاء او حلفاء له بتأجيل المؤتمر لإفساح المجال امام مواصلة الاتصالات على خط الحلحلة .