المقالات

باسيل في اعرق المدارس الحربية الأميركية

حلّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ضيفاً على اكاديمية ويست بوينت العسكرية وهي اعرق المدارس الحربية في الولايات المتحدة الاميركية، وعقد اجتماعا مع رئيس الاكاديمية داريل وليامز الذي شرح له تاريخها ذاكرا الضباط اللبنانيين الذين درسوا فيها.ثم جال الوزير باسيل في انحاء الاكاديمية، وعقد ندوة مع الطلاب الذين يدرسون اللغة والثقافة العربية وهم من العسكريين ودار حوار شرح فيه الوزير باسيل وجهة نظره من موضوع العلاقة بين العسكر والسلطة المدنية، وعرض لتاريخ هذه العلاقة في منطقة الشرق الاوسط متوقفا عند أهمية النموذج اللبناني الذي فصل تماما بين العسكر والنظام السياسي، مشددا على أن “لبنان دولة ديمقراطية ولم يشهد أي انقلاب عسكري بسبب تنوعه وتوازناته”.ورداً على الأسئلة، أوضح باسيل أن “لبنان صاحب رسالة أهلته لإقرار مشروع الرئيس عون في الأمم المتحدة بإنشاء اكاديمية الانسان وحوار الثقافات”، وقال: “لبنان دولة تحتضن التنوع وهذا التنوع هو الذي ساعد المجتمع اللبناني على مواجهة الارهاب والانتصار عليه والنموذج اللبناني التعددي هو النقيض لهذا الارهاب والاكاديمية التي أقر تساعد على صون التنوع الذي أدى الى مواجهة داعش”.وتناول الوزير باسيل نظام لبنان الديمقراطي “العريق المبني على احترام التعددية الطائفية وان لم نبلغ بعد مرحلة الدولة المدنية”.ورداً على سؤال آخر قال: “ان اتفاق الطائف قد لا يكون النظام الأمثل لتطوير الحياة السياسية ولكنه يتضمن شيئاً ايجابياً وهو روح الشراكة بين الطوائف.وتوجه إلى الطلاب قائلاً: “أنتم أميركيون، بينكم لبنانيون أو أفراد من أصول لبنانية وهذا دليل على انفتاح لبنان وتنوعه ورسالته فاللبنانيون اصدقاء لكم، الدولة اللبنانية صديقتكم والشعب اللبناني حليفكم ولبنان مكان جيد لاستضافتكم ولنشر القيم التي تناضلون من اجلها ونناضل من اجلها معكم. لبنان المنفتح على العالم استضاف نازحين سوريين وقدم لهم فرصة الحياة، كما قدمت اميركا للبنانيين فرصا كثيرة والسبب الذي جعلهم يهجرون بلدهم هو الحرب وعدم رجوعهم مرده ان بعض الدول يربطون العودة بالحل السياسي، علما أن اكثرية النازحين يريدون العودة مع انتفاء الاسباب السياسية والامنية التي تمنعهم ومن لا يستطيع العودة لا نجبره على ذلك، هدفنا أن نقنع الامم المتحدة ودول العالم على مساعدتنا لاعادة النازحين الى بلدهم لان لبنان لم يعد بإمكانه ان يحتمل هذا الضغط”.وردا على سؤل قال: “إن القطاع المصرفي اللبناني قطاع شفاف ويلتزم القواعد المصرفية العالمية ويتلاءم مع المقاييس والمعايير الاميركية. نحن في ازمة نأمل ان تنتهي واقتصادنا ضعيف بسبب الفساد ولكن ايضا بسبب النزوح والتهريب”.وفي ما يتعلق بالجيش اللبناني قال: “إن قوته في عقيدته التي تقوم على الدفاع عن الارض، وحياتنا قائمة أساسا على مبدأ الدفاع عن النفس ونحن في نضال مستمر مما جعلنا خلاقين في ابتكار الحلول وفي مواجهة التطرف كما فعل الجيش اللبناني وانتصر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى