مستشار باسيل لذوي الارادة الصلبة: للاسراع بوضع استراتيجية وطنية لذوي الارادة الصلبة
شارك مستشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لذوي الارادة الصلبة جو رحال في اللقاء الترفيهي الداعم لاطفال سيزوبيل sesobel، والقى كلمة توجيهية انطلق فيها من تجربته الخاصة والمعاناة التي عاشها من دون ان تفتر له عزيمة حتى تحقيق طموحاته وجزء من احلامه وانطلاقه في عملية النضال من اجل حماية ذوي الاحتياجات الصلبة عبر التشريعات والقوانين، وبلا اي تمييز في المجتمع. وتوجه الى الاطفال، قائلا: عائلتي الثانية التي بدأت معها مسيرتي النضالية كانت سيزوبيل، وما اود قوله لكم اليوم، ان كل شخص معرض لان يكون على كرسي متحرك، لذلك، علينا تعليم وتثقيف اولادنا على كيفية تقبل الغير، على الرغم من كل الاختلافات، لان احدا لا يضمن ماذا سيحصل معه غدا او بعد لحظات. وعبّر رحال عن حزنه لاننا اصبحنا في العام 2019 وما زلنا مضطرين للقيام بأنشطة دعم لمؤسسات وجمعيات مثل سيزوبيل لكي تحافظ على استمراريتها، وهذا يرتب علينا النضال من اجل تحقيق جملة مطالب من اجل لبنان الانسان والانسانية وهي تتلخص بالاتي: اولا: على الدولة اللبنانية ان تصادق على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة. ثانيا: تكريس مفهوم ان اولادنا ليسوا عبئا على الدولة اللبنانية انما موضع افتخار لها، وهذا يتطلب من الاهل ان يمارسوا هذا المفهوم بكل فرح واقدام واعتبار ابنائهم نعمة وليسوا نقمة. ثالثا: مطالبة الدولة اللبنانية بوضع استراتيجية وطنية للاشخاص ذوي الارادة الصلبة او ذوي الاحتياجات الخاصة. رابعا: نؤكد على الدولة اللبنانية عدم التعاطي مع ابنائنا كسلعة او محل للاستعطاف. وتوجّه رحّال الى اهالي الاطفال، قائلا: ابناؤكم هم ارزة من ارز لبنان، وهذه المسيرة لن تتوقف، وهذه مسؤولية بأعناقنا، مسؤولية ابنائكم الذين هم ابناؤنا ومسؤولية الانسانية التي نريد الارتقاء بها الى مصاف متقدمة جدا في لبنان، ونأمل مع حلول العام 2020 الا نضطر لاقامة مهرجانات الدعم، وسنستمر في طليعة المدافعين عن حقوق هذه الجمعيات، ونحن متفاجئون بأن احد النواب تقدم باقتراح قانون بوضع سقف جمركي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهنا اسأل: هل معالجة الفساد يبدأ عبر ذوي الاحتياجات الخاصة او الارادة الصلبة؟، لا اعتقد ذلك. وهل وضع السقف الجمركي سيؤدي الى خلاص لبنان من الدين؟، ايضا لا اعتقد ذلك، ما اقوله انه قبل تقديم اقتراح قانون كهذا لماذا لا نتوجه الى كل فرد والى كل مؤسسة في الدولة كيف تستطيع المساهمة والقيام بعملها، لانه من المعيب تصوير ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم سبب الازمة الاقتصادية والمالية.