الخطيب: للمزيد من التضامن بين المكونات المختلفة سياسية كانت أم طائفية
أشار نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب إلى أننا حينما نحتفل اليوم بذكرى عاشوراء، لا لنستعيد فقط بعض صور المأساة وإنما لنستعيد معها بعض مظاهر الإنحراف للسلطة باسم الدين ونتائجه الخطيرة على سلامة الدين والمجتمع والإنسانية، ولننبه على خطورة استغلال الدين على الاجتماع الإنساني والإسلامي. وخلال إحياء الليلة العاشرة من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، اعتبر أن أن النظام الذي وضعه أهل بيت العصمة (ع)، كافٍ لتحقيق ذلك إن نحن أحسنا التطبيق والتوجيه، هذا النظام الذي وضعوه باكراً وواجهوا به كل محاولات عكس الاتجاهف ومحاولات التشويه، وخصوصا ً في زمن الغيبة الصغرى، حيث أرجعوا الأمر إلى الفقهاء والمجتهدين. ودعا الى المزيد من التضامن بين المكونات المختلفة سياسية كانت أم طائفية، معتبراً أن هذا التضامن يعطي مزيداً من القوة والمنعة للبنان أمام الضغوط الاقتصادية والسياسية الخارجية، لافتاً إلى أن التضامن الوطني الذي عبرت عنه القيادة السياسية في البلاد والروحية والحزبية جعل لبنان أقوى في مواجهة الحلف الصهيوني وتهديداته. ورأى أن ممارسة الضغوط الاقتصادية على لبنان هي رسالة إخضاع للبنانيين أمام إرادة العدو، ولكن الذي حصل أن الإجماع الوطني في مواجهة هذا العدوان وهذه التهديدات، وخطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبيان مجلس الدفاع الأعلى جعل هذا العدو يبتلع رد المقاومة ويقبل بالمعادلة الجديدة أنه إذا اعتدى على لبنان سيواجه بالرد وأن الحجر سيرد من حيث أتى. ورأى أن أن المطلوب من السلطة السياسية القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة ومواجهة الفساد في الإدارات الرسمية، والوزارات والكف عن نهب المال العام، لإعادة ثقة المواطن بالدولة وبالخطة الاقتصادية التي اُعتمدت في إجتماع بعبدا الإقتصادي وسلامة تنفيذ هذه القرارات، وضبط الإنفاق وتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة، لافتاً إلى أن سياسة المحاصصة وسوء الإدارة والحؤول دون قيام مؤسسات الرقابة في الدولة من القيام بواجباتها كما أن الإستدانة من دون سياسة اقتصادية واضحة أدى الى ارتفاع سقف الدين العام الى أرقام هائلة، وانخفاض مستوى الناتج القومي أدى الى عجز الميزانية عن الوفاء بالتزاماتها، أضف الى ذلك ما يتعرض له بعض رجال الأعمال اللبنانيين من اجراءات تعسفية من طرد أو مصادرة لأموالهم، لم تقتصر على عالم الإغتراب وإنما لاحقتهم حتى في بلدهم لبنان، دون أن يكون للجهات المعنية أي موقف أو اجراء يحد من الخسائر والأضرار اللاحقة بهم مما يشعرهم بتخلي الدولة عن مسؤولياتها نحوهم في هذا المجال، داعياً الجهات المعنية الى مواجهة هذه الإجراءات، والقيام بما تقتضيه المسؤولية نحو هؤلاء المواطنين الذين لم يبخلوا على الدولة وعلى أهلهم وإخوانهم في الوطن عندما دعاهم الواجب الى ذلك. وفي الختام تلا السيد نصرات قشاقش السيرة الحسينية، والشيخ موسى الغول زيارة الامام الحسين.