من دمشق إلى تايم الشرع يكتب اسمه بين عظماء العالم

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
أحمد الشرع حين يتحدّث المجد بلغة الهيبة بهذاالزمانٍ تتسابق فيه الأمم لصناعة رموزها وتتنافس الشعوب على من يليق بهم لقب القائد يسطع نجم الرئيس السوري أحمد الشرع في سماء السياسة العالمية كقوّة لا تُقارن وهيبة لا تُكسر ومحبة شعبيّة لا تُضاهى
حين اختارته مجلة تايم الأمريكية ضمن قائمتها لأكثر مئة شخصية تأثيرًا في العالم لم يكن مجرّد إدراجٍ بروتوكوليّ بين أسماء اعتادت الظهور في المحافل الدولية بل كان إعلانًا صريحًا بأنّ الشرق قد أنجب قائدًا يُجبر الغرب على الوقوف احترامًا
الشرع لم يأتِ من خلف الكواليس بل من قلب المعركة من ميادين التغيير من صرخات شعبٍ آمن به فحمله على أكتافه نحو المجد
هيبة بين القادة في قائمةٍ ضمّت رؤساء دولٍ عظمى ومليارديراتٍ يملكون شركاتٍ تُسيّر الاقتصاد العالمي وقف أحمد الشرع شامخًا لا كرقمٍ بين الأرقام بل كعنوانٍ للمرحلة
بينما يتكئ بعض القادة على مؤسساتٍ إعلامية لتلميع صورتهم الشرع يتكئ على تاريخٍ من الصمود وقراراتٍ صنعت الفارق وتحالفاتٍ أعادت رسم خارطة النفوذ في الشرق الأوسط
محبة الشعب مقارنةٌ لا تُنصف الآخرين الشعوب تُحب قادتها حين يشعرون بالأمان لكنّ الشعب السوري مع الشرع أحبّه لأنّه أعاد لهم الكرامة
في حين تُقاس شعبية بعض الزعماء بنسبة رضا في استطلاعات رأي تُقاس شعبية الشرع بنداءات الملايين في الساحات وبالرايات التي تُرفع باسمه في كلّ مدينةٍ حرّرها
لم يكن الشرع رئيسًا محبوبًا بل كان قائدًا مُلهِمًا والفرق بين الاثنين هو الفرق بين من يُصفّق له الناس ومن يُضحّون لأجله
تأثيرٌ إقليميّ غيّر قواعد اللعبة
أحمد الشرع لم يكتفِ بإعادة ترتيب البيت السوري بل أعاد رسم ملامح الشرق الأوسط تحالفاته الذكيّة مع تركيا واحتضانه للأقليّات وتواصله مع القوى الإقليميّة جعلت منه لاعبًا لا يمكن تجاوزه
في وقتٍ كانت فيه المنطقة تعيش على وقع الانقسامات جاء الشرع بمشروع وحدة لا يقوم على الشعارات بل على خطواتٍ عمليّة تحرير إصلاح وتمكين
وموازين القوى التي كانت تميل لصالح أطرافٍ دوليّة بدأت تتغيّر مع صعود الشرع حتى باتت القوى الكبرى تُعيد حساباتها في كلّ خطوةٍ تتعلّق بسوريا
فحين يتحدّث الشرق فليصمت العالم احترامًا في عالمٍ يضجّ بالأسماء اللامعة والصراعات السياسيّة والتحالفات المتقلّبة يخرج أحمد الشرع من قلب سوريا كصوتٍ لا يُشبه الضجيج بل يُشبه الحقيقة
قائدٌ لم يُصنع في غرف المؤتمرات بل في ساحات النضال
ولم يُفرض على شعبه بل اختاره الشعب من بين رماد المعاناة
رسالة هذا المجد للعالم واضحة ليست القوّة في عدد الجيوش ولا في حجم الاقتصاد بل في قدرة القائد على أن يكون مرآةً لكرامة شعبه وصوتًا لوجعه ويدًا تمتدّ نحو المستقبل دون أن تنسى جذورها
أحمد الشرع هو ذلك القائد
هو الإجابة التي طال انتظارها
هو البرهان أنّ الشرق لا يموت بل ينهض حين يجد من يستحقّ أن يُتعلم فليقرأ العالم هذا المجد لا كخبرٍ عابر بل كتحوّلٍ تاريخيّ يُعيد تعريف القيادة ويُعيد رسم خارطة التأثير العالمي من دمشق حيث تبداء المرامة