مقالات

تغيير متطرف للكيان وأجرام أكبر على غزة ولبنان

كان متوقع أن يقوم نتنياهو بهذه الخطوة في تعديله الحكومي نتيجة الخلافات السياسية التي بدأت مع وزير الأمن غالانت بعد مطالبة الأخير بوقف التعديلات القضائية اولا” واصراره على أستدعاء الحريديم للخدمة الأجبارية ورفض نتنياهو لهذا الأمر حتى لا يخسر تأييد اليمين المتطرف
بالتأكيد هذا الخلاف سوف ينعكس سلبا” على الكيان داخليا” وسيكون له تداعيات أكبر على جبهات القتال بعد أن وصل هذا الخلاف إلى جيش العدو وشكل حالة من التأييد لغالانت ومعارض لنتنياهو والعكس، وقد يتطور الخلاف ليصل إلى حالة العصيان العسكري
ولكن الأهم من كل ذلك هو أن لا نذهب بالتحليل إلى الحديث عن غالانت المُقال
وعن يسرائيل كاتس ومَن هو الأقل ضررا” على المشهد السياسي
هنا يجب ان نضع الأثنين في خانة القاتل والمجرم
بل أكثر من ذلك سوف يكون كاتس أكثر إجرما” فهو يأتي من يمين متطرف وشعاره توسعة المستوطنات وترحيل الفلسطينيين ولديه حلم هو أحتلال لبنان وسورية والأردن
لذلك نحن اليوم يعنينا أن يدخل الخلاف السياسي في الكيان الغاصب
ولكن لا يعنينا ابدا” ان نسمع بعض المحللين في لبنان يتكلمون عن غالانت بأنه يعارض نتنياهو ولا يوافق على مقرراته وهذا ليس (صحيا”) التحليل.

فغالانت كان المجرم الأول المباشر في ابادة اهل غزة وتدمير لبنان ومَن أتى بديلا” سيكون أكثر أجراما” ودموية مع غزة ولبنان.
لا تتحمسوا كثيرا” بهذا الموضوع كما فعلتم بتحليلاتكم بالأنتخابات الأميركية، هذا يقول بأن هاريس هي الأقرب إلى العرب وذاك يسترسل بالتحليل بأن ترامب سيوقف الحرب
هاريس وترامب وكل مرشح لهذا المنصب يسمح له بالكلام واغداق الوعود الكاذبة ولكن في نهاية العملية الأنتخابية مَن يفوز يجلس على مكتبه البيضاوي ويفتح له ملف مجهز امامه مكتوب عليه سطر واحد( إسرائيل خط أحمر وحليف أستراتيجي)
لذلك نحن اليوم امام خطر كبير بهذا التغيير الذي أقيل مجرم كبير وتم تعيين بديل عنه هو مدرسة في القتل والتدمير
هكذا تحلل الأمور فقط

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى