في مثل هذااليوم في عام ثلاثة وسبعين وتسعمئة وألف ذاق الصهاينة على أيدي أبطالنا مرّ الانكسار ….
في مثل هذااليوم في عام ثلاثة وسبعين وتسعمئة وألف ذاق الصهاينة على أيدي أبطالنا مرّ الانكسار انكسار الجيش الذي لا يقهر ، وتجدّد الانكسار منذ عام وسينهار الجيش جيش الكيان الصهيوني ؛ تلك الأسطورة التي روّج لها أعداء الإنسان، ومازالوا مستمرّين يعيشون في خيمة النفاق، يتطلّعون لتحقيق طموحهم؛ ليصبح الكيان دولة كما يحلمون.
أقول لأبنائنا الشرفاء الأبطال العزّة والكرامة: بالإيمان اندفعتم، وبالإقبال على الشهادة حقّقتم النصر؛ وعلى طريقكم يتابع أبطال المقاومة درب النضال واثقين من أنّهم منتصرون. استلهمتم بطولات أجدادكم، وأنكرتم ذواتكم، فذلّلتم الشدة، وقهرتم العدو.
تحية لكم يا أبطال تشرين الماضي تشرين النصر، وياأبطال تشرين الحاضر، وتشرين طوفان الأقصى، تشرين المقاومة؛ تشرين قهر طغاة اليوم أعداء الله والبشر. عزفتم وتعزفون لحن الحرية والكرامة على أوتار قلوبكم، وتلونونها بدمائكم. عشقتم الأرض، وأثبتم أن جذور الشمس بين أيديكم.
ولن ننسى أبدا صورة شبابنا كما صوّرهم الشاعر سليمان العيسى ، الشاعر العظيم :
ناداهم البرق فاجتازوه وانهمروا عند الشهيد تلاقى الله والبشر
ناداهم الموت فاختاروه أغنية خضراء ما مسّها عودٌ ولا وتر
شبابنا في متون الريح أشرعة وفي التلال دم بالنصر يأتزر
بوركتم يامن أعدتم الحياة للإنسان، ويامن تقفون الآن في وجه الطغاة، عظم فعلكم يا مَن تنير كلمات قائد المقاومة السيّد نصر الله بعد أن انتقل جسده إلى عالم جديد، وبقيت روحه بينكم تتابع بطولاتكم التي تتجدّد فيها بطولات تشرين.ذكرى تتجدّد، وبها تزداد الههم رفعة وشموخاً وتألُّقاً.
ولكم يا حماة الوطن تنحني الهامات.
هنيئاً للشعب بقائد الوطن الدكتور بشّار الأسد، وبكم ، والرحمة للقائد صانع انتصارات التشرينين حافظ الأسد.والنصر لفلسطين وللمقاومة، والخزي والعار لمَن جعل ضميره مدفوناً في سبات العمالة.