سقوط ا.لكيا.ن
بالأمس، سقط ما هو أهم من الصو.ار.يخ والمسير.ات، على ا.لكيا.ن الص.هيو.ني..بالأمس، سقطت كل أسس ا.لكيا.ن بالأمن، وبالقدرة على الرد والردع.هذا السقوط، يضرب كيا.ن العد.و، في أضعف نقاطه القاتلة، وهي هشاشة مجتمعه، وفقدان ثقته، بقدرة جيشه على حمايته.والأخطر، ان الركن الثاني الذي يقوم عليه ا.لكيا.ن الص.هيو.ني، سقط قبل ذلك، وهو الاقتصاد، ورفاهية المجتمع الإ.سر.ائي.لي.لننتبه، بأن ما حدث بالأمس، لم يكن فقط الرد الإ.يرا.ني الكبير، وإنما سبقه صو.ار.يخ فر.ط صو.تية، ومس.يّر.ات يا.فا اليمنية، والتي تستخدم لأول مرة، وصو.ار.يخ الا.ر.قب العراقية، التي استخدمت أيضا لأول مرة، والأهم، عشرات الصو.ار.يخ اللبنا.نية، التي دكت مواقع عس.كر.ية واستراتيجية إسر.ائي.لية، وان هذه الصو.ار.يخ، التي استخدم بعضها لأول مرة، طالت كل إسر.ا.ئيل، وهذا يعني انه لم يعد في إسر.ا.ئيل منطقة آمنة، وما حدث بالأمس مستمر، وان كان بوتيرة اخف، وسيبقى المجتمع الإسر.ا.ئيلي بعد اليوم، يقضي معظم أوقاته في الملا.جئ. بعد ما حدث بالأمس، لن يستطيع نتنياهو، تحديد اي هدف لعد.وا.نه..فبدلا من هدفه، الذي استخدمه غطاء لعد.وا.نهم، بإعادة المستو.طنين إلى المستو.طنا.ت القريبة من الحدود اللبنانية، أصبح اليوم كل المستو.طنين مهجرين، بين ما هو مطلوب منهم الابتعاد عن المناطق العس.كر.ية، او العيش في الملاجئ.وبدلا من إعادة الا.سرى، أصبحت اليوم مهددة بأ.سرى جدد، وخاصة إذا ما تجرأت على عملية برية في جنو.ب لبنا.ن. مقتل إ.سرا.ئيل، ان هذه الحرب طويلة ومفتوحة الأفق، وهذا يعني بقاء معظم الإسر.ائي.ليين، تحت مشاعر الخوف والرعب، والبقاء في الملا.جئ لفترات طويلة، وهذا يوصل المجتمع الإ.سر.ا.ئيلي، إلى مرحلة “اليأس وفقدان الأمل” القاتلة لل.كيا.ن الص.هيو.ني، وتجعل القلق والتساؤل عن “الوجود” الهاجس الذي يقض مضجع قادة ا.لكيا.ن.بالأمس، أصبحت إ.سرا.ئيل تقف على رجلين من خشب، ينخره السوس، ولا نبالغ بالقول، بأن ما باتت تحتاجه، هو فقط عدة ضربات نوعية، مثل ضربات الامس، لتبدأ لحظة النهاية التفكك والانهيار.ما نقوله ليس احلام، او امنيات، وإنما يقين، مبني على حقائق ووقائع، وقراءة هادئة للواقع، والمسارات التي تأخذها هذه المعركة، التي قلنا عنها من البداية، انها ليست جولة في الصراع وإنما هي نهاية النزال، وفاصلة، وسيعلم في نهايتها المنتصر والخاسر وراقبوا من اليوم، حركة هروب الم.ستو.طنين من ا.لكيا.ن الص.هيو.ني.
أحمد رفعت يوسف