بيئة المقاومة لن يرهبها إجرامكم
اليوم الثاني من الإجرام الإسرائيلي اللإنساني والوحشي بحق اللبنانيين من خلال خرقه لأجهزة معينة الهدف منه هو خلق حالة من الخوف وجعل بيئة المقاومة تتراجع عن تأييدها لهاهذا بمفهوم وخطط العدو. ولكنه لا يعلم بأن هذه البيئة تحمل عقيدة وثبات وهي تقدم الشهداء بفرح فنحن نؤمن بأن الشهادة ضد العدو الإسرائيلي هي حياة. بالتأكيد وراء هذا العمل الإجرامي والوحشي الكبير والهاء المواطنين مخطط ينوي تنفيذه العدو وهنا على الجميع أن يتنبه لذلك ويواجهه بالعقل والمنطق وأن نضع العاطفة جانبا” لنستطيع مواجهة هذا المخطط ونكون بجهوزية لأي تطور عسكري مباغتإسرائيل اليوم ليست قوية كما تصرح فهي في مستنقع موحل ولن تستطيع الخروج منههنا الفرق واضح بين الشعب اللبناني وتمسكه بأرضه ومقاومته وبين هذا الكيان الذي يثبت قول سماحة السيد بأنه اوهن من بيت العنكبوتيستخدم العدو جميع الأساليب الترهيبة بحق اللبنانيين لأحباط عزيمتهم ولكنه يتفاجأ بالصمود أكثر والشواهد كثيرةلقد دمر المنازل وما زال الشعب صامدقتل أطفال والأم تقول فداء للمقاومةإغتال إعلاميين لقتل الصورة وكتم الصوت فكان للإعلاميين في بقائهم على بعد امتار من هذا العدو واستمرارهم بنقل وحشيته أبلغ رد من اصحاب الكلمة التي كانت أقوى من مدفعهم ظن العدو من خلال خرقه لهواتف بعض الإعلاميين برسالة نصية تهدده بها بمغادرة الجنوب أو القتل كما حصل مع الإعلامية أمال خليل فكان الرد برسالة من أرض الجنوب تشرح فيها معنى الصمودهذا الشعب لن يرهبه إعتداء ولكن علينا أيضا” أن نبقى على حذر كبير فما يقوم به العدو خلق حالة كبيرة من الذعر لتنفيذ مخطط كبير وعلينا أن نكون بمستوى هذه المواجهة.. في الأمس سمعنا الكثير عن حالات تضامنية مع الجرحى من خلال تبرعات بالأعضاء وليس فقط بالدم وأحد هذه الحالات سيدة من منطقة البقاع الغربي اتصلت بي شخصيا” ولم تقول ذلك عبر وسائل التواصل الإجتماعي وطلبت مني أن أخبرها عن كيفية تبرعها بأحد قرنتيها لأي جريح وأصرت على ذلك وفعلا” تم التواصل مع جمعية وهب الأعضاء. هذا هو الشعب اللبناني الوطني الشريف المقاوموهذا هو الرد على العدو الإسرائيلي وتهديداته مَن يعطي جزء من جسده لأبن بلده لن يهزمه طائرة ولا أسطول هذا هو شعب لبنان المقاوم من بقاعه إلى جبله إلى بيروت ومن الشمال وصولا” لأرض العز الجنوب
نضال عيسى