الرئيس سليم الحص وداعا”رحل مَن سمي ضمير لبنان
ولكن في الواقع هو أشرف وأنقى وأنظف مواطن لم تبدله السياسة بل زاد في مقام الرئاسة نزاهةرحل ضمير لبنان متمما” واجباته الوطنية في بلد لا يقدر مَن هم في هذه الصفات الأخلاقيةنعم الدولة اللبنانية ظلمت رئيس الحكومة الراحل سليم الحص في سنواته الأخيرة ولم تقدر مسيرته الوطنية والسياسية واستكملت هذا الظلم عندما أعلنت تنكيس الأعلام لثلاثة ايام وتعديل البرامج التلفزيونية دون الحداد الوطني على رجل يحمل اسم ضمير لبنانزعماء عرب وملوك ورؤساء غير لبنانيين عندما تعلن دولهم عن وفاتهم لبنان يكون اول مَن يعلن الحداد الرسمي أقله لأسبوع ومنهم مَن اعلن الحداد عليهم لأكثر من ذلكفلماذا لا يعلن الحداد الرسمي على ضمير لبنان؟؟؟معيب هذا التصرف من الحكومة اللبنانية بحق دولة الرئيس سليم الحص وتاريخه السياسي المشرفالرئيس سليم الحص الذي عاش بتواضع ورحل بكبَر يستطيع ان ينام قرير العين لأن ضميره هو نزاهة الزاهد في المناصب والجاه فكان الانسان الذي لم يغيره زمانفي كل مرة كنت أزوره في منزله المتواضع في عائشة بكار كان يلفتني مقولة يضعها على مكتبه كتب عليها (تبقى قويا” عندما ما دمت لا تطلب شيئا” لنفسك)وها انتَ ترحل ولم تطلب شيئا” لنفسك وبقيت قويا” في شخصيتك وأخلاقك ووطنيتك ونزاهتك التي باتت نادرة بعدكرحمك الله ايها السياسي الشريف دولة الرئيس سليم الحص
نضال عيسى