الحكومة الخفية؛ ماذا ستفعل كي لا تخسر امريكا
١٠/…حرب عالمية واعلان طوارئ او فراغ في البيت الابيض؟ نقاش اعمق حول امريكا ولوبياتها وهندسة الفوضى العالمية.
بيروت؛ ٢/٦/٢٠٢٤ ميخائيل عوض
الحكومة العالمية الخفية تتحسس رأسها ومستقبلها على قمة العالم .اخفقت حروبها وهزمت في حرب الحضارات والحرب على الدول والقوميات وخرج من تحت سيطرتها اكثر من نصف العالم وبات الخارجون يتحفزون للحرب وتسريع دفن الحكومة العالمية الخفية ونظامها العدواني. ويجاهر الروسي والصيني ان مشروعهم ساع الى ولادة عالم جديد خال من النظام والعالم الانجلو ساكسوني. النظام والبيئة التي انتجت الحكومة الخفية العدوانية والتسلطية وعظمت سيطرتها وتوجتها حاكما عالميا للقرية الكونية.الازمة الاكثر اثرا اصابت دولتها القائدة القاعدة واداتها في فرض سيطرتها ومشيئتها. فأمريكا نفسها تغيرت وباتت كتلة اساسية من سكانها ومواطنيها يحفزون على الاندماج والانصهار وتشكيل قوم والتطور الى امه بدولتها الوطنية.الدولة المصنعة السيستم والنظام الامريكي لا يتسع لطموحات وتشكيلات القوم والشعب والامة فكيف ستجري الامور وما العمل؟.الظاهرة الترامبية اصيلة ومنتج التحولات والحاجات ولم تنجح الحكومة الخفية ولوبياتها من وأدها او استنزافها وافشالها ولو حالت دون تمكينها في ولايتها الاولى وانقلبت عليها وحرمتها من الثانية. الترامبية كظاهرة اصليه بنيوية في امريكا تمكنت من الصمود وتحولت الى ظاهرة زعاماتية على غير تقاليد امريكا وحزبيها كمؤسسات على اصول الشركات ونجحت بالتغلغل في القيم والثقافة وكسبت فئات وقوى اجتماعية راديكالية ومحاربة ومسلحة. وترامب عازم وصرح؛ اما ان اكون رئيسا او اعدكم بحمام دم وبان تكون هذه اخر انتخابات في امريكا.وقال؛ حالما تطأ قدمي البيت الابيض وقبل تسلم المهام الدستورية سأوقف فورا حرب اوكرانيا وامنح بوتين فرصته وما يريده في اوروبا وافرض على نتنياهو وقف الحرب والانعطاف الى خيار السلام.ولم يخفي يوما عداءه للعولمة وللاتحاد الاوروبي وحكوماته ومجتمعاته الشائخة ولا احترم تعاقدات واحلاف لوبي العولمة فمزق الاتفاق النووي مع ايران وانسحب من معاهدة الحد من الانبعاثات الغازية وقمة المناخ وامر بتعزيز الاستثمار بالنفط والغاز الصخري وحمل بقسوة على المهاجرين واللاجئين.الحكومة العالمية الخفية ولوبياتها وادواتها في امريكا والعالم لا تابه للون والاصل والمنشأ فهمها الوحيد السيطرة والتحكم والربح.وجل ادواتها لفرض مصالحها القوة والقسوة والتدمير والابادة بكل وسيلة ممكنه.فلا يعني لها امريكا بيضاء انجلو ساكسونية ام سوداء وكتلة من المهاجرين او مواطنين اكتسبوا الجنسية.فطبائعها ووسائلها لتحقيق غاياتها توجب طرح السؤال؛ كيف وبماذا ستحول دون وصول ترامب المحارب والحاقد الى البيت الابيض؟في تقاليدها القتل واذا لم تتمكن فبالتزوير وبالقضاء ما امكنها. واذا حالت الظروف دونها واستشعرت خطر فقدانها لأمريكا دولتها القاعدة القائدة وليس لها من بدائل حقيقية فما الذي يمنعها من سوق امريكا نفسها الى الفراغ الرئاسي.الفراغ الرئاسي او ابقاء بايدن في البيت الابيض ممكنه وقد اختبرتها وجربتها في الكثير من البلدان وافلحت بإدارة المجتمعات عبر اللوبيات والشركات ومنظومات الفساد والعصابات وشركات الامن الخاصة من رجالها وتلاميذها. وطبقت استراتيجياتها؛ ثورات بلا قيادات ودول بلا حكومات.وعلى مدى اكثر من عقدين جربت واختبرت وكونت خلاصات.ادارت افغانستان باللويا جيركا وبرئيس انتهت ولايته ولبنان بالفراغات الدستورية والصومال بلا حكومة والعراق بعملية سياسية توافقيه وليبيا والسودان بالفوضى وقوى الامر الواقع والصفقات والسلطة الفلسطينية بالأمر الواقع والاجهزة برغم انتهاء ولاية ابو مازن منذ ٢٠٠٩ واوكرانيا برئيس منتهي الصلاحية الدستورية.ما الذي يمنعها او يحول دون سوق امريكا الى فراغ رئاسي تحافظ من خلاله على تحكمها بالوكالات والادارة والسلطات والاجهزة.واذا لم تستطع فسقد تفتعل حرب كبرى تبرر لإدارة بايدن اعلان حالة الطوارئ والحرب ما يمكنها من الغاء الانتخابات وادارة امريكا ربما لولاية او اكثر ما دامت قادرة ولم تنفجر ازمات عنيفة تهدد امريكا واستمرارها على نظامها وقديمها. ويذهب باحثون لاعتبار الجاري في اوكرانيا والسعي لزج الاطلسي علنا في الحرب وتسليح اوكرانيا بأسلحة استراتيجية وأجازة بايدن لها بضرب الاراضي الروسية بالأسلحة الامريكية تمهيدا لتصعيد الحرب وتحويلها الى عالمية عاصفة.كما يذهب باحثون الى اعتبار حرب غزة واطالتها وحماية واغراء نتنياهو على رفض الهدنة ووقف النار هو بفعل وبقصد من الحكومة الخفية تمهيدا لتحويلها الى حرب اقليمية عاصفة تستوجب مشاركة امريكية واطلسية ما يوفر لها فرصة اعلان حالة الحرب والطوارئ .لا شيء يمنع او يحول دون ارتكاب الحكومة العالمية الخفية حماقات وتصعيد وافتعال حروب كبرى لتمديد سيطرتها واحكام قبضتها على الادارة الأمريكية لاستمرار توظيف امريكا في تنفيذ مشروعاتها واستراتيجياتها لتحقيق غاياتها واستمرار تحكمها وسطوتها.وخبراء وكتاب يتوقعون ان تتسارع الازمات الاقتصادية وتفرض نفسها بانهيار السيستم والنظام وقد تسوق امريكا وعالمها الاقتصادي الى توترات لا يعود معها حاجة الى تعطيل الانتخابات او افتعال الحروب للحؤول دون انتصار الترامبية ومشروعها الدولتي والقومي لأمريكا…./ يتبع استنتاجات وخلاصات عالم يشيخ ويموت عالم يولد بالدم والنار.