تعقد حاليًا أول قمة بين رؤساء تحالف الساحل، كأول حدث تاريخي؛ مع احتمال ولادة كونفدرالية بين مالي، بوركينا، النيجر !تعرف اليوم السبت 6 يوليو، في نيامي عاصمة قمة الساحل (AES)، وستتخذ فيها قراراتٍ مصيرية تتعلق بالوحدة، العملة، ومكافحة الإرهاب، والشعوب متلهفة للمخرجات! إذْ قد يُسجل التاريخ اليوم كبداية لعهد جديد في غرب أفريقيا مع التحول المحتمل لتحالف دول الساحل (AES) إلى اتحاد دول الساحل (CES). يجتمع رؤساء دول بوركينا فاسو، مالي، والنيجر في العاصمة النيجرية نيامي، للتوقيع على ميثاق يُعلن رسمياً عن تشكيل هذا الاتحاد الساحلي الطموح. هذا الحدث يُعتبر نقطة تحول حاسمة نحو تحقيق حلم طال انتظاره لتوحيد شعوب المنطقة تحت راية التعاون والتكامل الإقليمي.تأسس تحالف دول الساحل في سبتمبر 2023، بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الأمن، التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والثقافة. إنشاء هذا الاتحاد يُمثل لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة، حيث يُعتبر خطوة مهمة نحو الوحدة الأفريقية، معززًا القدرة الإقليمية على مواجهة التحديات المشتركة.إن التزام الدول الأعضاء بتجاوز السيادة الوطنية لصالح الوحدة الأفريقية، كما ينص النشيد الوطني لمالي، يعكس رؤية أعمق للتكامل الإقليمي الذي يُمكن أن يحقق استقرارًا ورخاءً مشتركًا للمنطقة.تُعقد قمة رؤساء الدول اليوم بروح من الأمل والتفاؤل، مشيرةً إلى مستقبل من المنافع المتبادلة والتعاون المثمر. إن هذا اليوم، دون شك، سيُحفر في ذاكرة التاريخ، ويُعطي بُعدًا جديدًا للمنطقة ويُشير إلى مسار الساحل الجديد الذي سيدرسه العالم والأجيال القادمة.
