واشنطن تعسكر البحر الأحمر…!
عمدت واشنطن إلى تعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر، من خلال استنفار مدمراتها وغواصاتها وسفنها، بذريعة إعلان الشعب اليمني بجيشه وشعبه وأنصاره ولجانه الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة، من خلال منع السفن والناقلات المتجهة إلى الكيان المؤقت، ما دام العدوان مستمراً على غزة، ووضع شرطاً وحيداً وهو وقف الحرب على القطاع……!
وبدلاً من وقوف العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني وتبني القرار اليمني الذي ترك البحر الأحمر وباب المندب مفتوحاً أمام حرية الملاحة لكل دول العالم باستثناء الكيان الإرهابي المغتصب، حاول مجلس الأمن الدولي في جلسات متعددة اتخاذ قرار وقف الحرب، لكنّ العضو الوحيد الذي عطل القرار هو الولايات المتحدة الأميركية باستعمالها حق النقض، ومارست الدور ذاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكنها فشلت وأقرت بوقف الحرب بأكثرية مئة وعشرين صوت واعتراض عشر دول من بينها الولايات المتحدة…!
يتبين من تسلسل ومجريات الأحداث أن العنصر الأميركي هو المحرض والفاعل والمعطل والمدمر من خلال قاعدته المحتلة والمغتصبة لفلسطين وهي التي عسكرت البحر الأحمر وعطلت الملاحة البحرية فيه….!
بناءً على ما تقدم لا بد من طرح الأسئلة التالية:
١- هل من شك أن واشنطن هي من تعطل الملاحة في البحر الأحمر؟
٢- هل تستطيع واشنطن وقف الحرب من خلال مجلس الأمن أو مباشرة من خلال فرضه على العدو؟
٣- من يحول دون فتح المعابر وتقديم المساعدات إلى القطاع؟
٤- من يصرخ أولاً واشنطن أم غزة؟
د.نزيه منصور