من المتوقع أن يدخل خطاب سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله في كثير من التحليلات لكثيرين من المحللين السياسيين فهذا الخطاب لمَن يقرأ جيدا” فهو ثبت هزيمة العدو وأكد الأنتصار من خلال طريق القدس وما قام به أبطال غزة في السابع من اكتوبر واستمر لغاية اليوم. أي ثلاثة أشهر من الصمود بوجه عدو يمتلك أقوى سلاح جوي دموي أجرامي
وكان في خطاب سماحة السيد رسالة إلى العالم الذي بدل تفكيره وأصبح يرى بشاعة وإجرام ووحشية هذا الكيان الغاصب
وفي حديثه عن مجريات الأحداث الميدانية في غزة والعراق وسورية ولبنان واليمن أكد بأن هذا المحور والداعم الأساسي له الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف يرسم خارطة طريق جديدة فيها من القوة والعز والشجاعة ما يكفي لهزيمة هذا العدو الغاصب وفي سياق حديثه أكد المؤكد لكل الذين يحاولون التلميح أو التصريح ولوم سورية فعندما ذكرها قال سماحته
(الحاضنة للمقاومة سورية) وهذه رسالة للداخل المؤيد للمقاومة من جهة والمشكك بدور سورية
وللدلالة على أن هذا المحور سوف ينتصر أكد سماحته بأن جريمة أغتيال الشهيد صالح العروري ورفاقه لن تمر دون عقاب واللافت كان تلميحه بأن الرد ممكن ان يكون خلال ساعات او أيام وهذا الأمر لم يحصل في خطاباته السابقة عند استهداف أحد الشخصيات
بأن الرد نحدده بالمكان والزمان الذي نراه مناسبا”
واستبق سماحته كل محلل ومخمن وحسم الأمر وقام بتهديد العدو بشكل مباشر بأن الحزب لن يتراجع عن دعم القضية الفلسطينية وبأن هذا الأعتداء لن يخيفنا ولن يجبرنا على التخفيف من وتيرة القصف على الجبهة الشمالية وبأن لبنان كل لبنان إذا فرضت الحرب علينا سيكون يدا” واحدة وستكون هذه الحرب كارثية على العدو
وكما نوه سماحة السيد بالعمل الجبار على وسائل التواصل الإجتماعي الداعم (للمقاومة)
هنا أريد أن أتوجه لكثيرين من الذين بدأوا بتحليلاتهم على وسائل التواصل الإجتماعي أهدوا قليلا” فكلام سماحة السيد أكبر من تفكيركم السخيف الذي يحمل الضغينة عند البعض من الذين يقولون انهم مع المقاومة الفلسطينية ولكنهم ضد محور المقاومة
فإذا لم تستطيعوا أن تستوعبوا ارتقاء هذا العدد من المقاومة في لبنان وتدمير عشرات المنازل في كل قرية من الجنوب ولم تستوعبوا ماذا تفعل المقاومة في اليمن والعراق وجبهة الجولان فبالتأكيد لن تستوعبوا خطاب الفصل لسماحة العشق
نضال عيسى
