عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية
اطلق الرئيس بوتين امام مجلس وزارة الدفاع الروسية مجموعة من العناوين التي تؤشر الى استمرار المواجهة مع الغرب الجماعي ، لا بل توقع ارتفاع مستوى المواجهة وهذا الأمر يمكن الاستدلال عليه من العناوين التي طرحها الرئيس بوتين والمرتبطة بمعظمها برفع مستوى أداء قيادة الأعمال الحربية والعمل على دفع الصناعات العسكرية الى مستويات اعلى مما هو قائم كمّاً ونوعاً .
– في وصفه للحرب لم يقل الرئيس بوتين أوكرانيا الا مرّات قليلة وركّز على انّ المعركة مع الغرب ووصفها بالهجينة لجهة تعدد الأنماط والمجالات المستخدمة من الغرب والتي تشمل الأبعاد العسكرية والإستخباراتية وحرب المعلومات والضغوط الاقتصادية وغير ذلك ما يُستدل من خلاله ان أوكرانيا هي مجرد ساحة جغرافية وموطيء قدم للغرب يجب العمل ضمناً على اجتثاثها وانهاء خطرها .
– أشار الرئيس بوتين ان الغرب لا يزال متمسكاً بأهدافه في مواجهة روسيا من خلال استمرار الدعم لأوكرانيا ومن خلال نشر وحدات للناتو بالقرب من روسيا ، ما يحتّم على روسيا الاستمرار بالمواجهة كخيار وحيد متاح .
– من الواضح ان الرئيس بوتين يمتلك احاطة واسعة حول سير العملية العسكرية بادق تفاصيلها وهو ما يمكن ان نتبينه من خلال تركيزه على ضرورة رفع مستوى الصناعة العسكرية والتكنولوجيا والتعلم الدائم في ساحات القتال والإبقاء على حالة التأهب بما يرتبط بالثالوث النووي كعنصر ردع أساسي في مواجهة أعداء روسيا .
– باختصار يمكن التأكيد على مسار المواجهة المستمرة من خلا ما قاله وزير الدفاع سيرغي شويغو في احاطته ذات الطابع التقني المرتبط باعداد وأنواع واحجام الأسلحة والتقنيات التي يتم العمل عليها بما يعني ان كلام الرئيس بوتين اتى استناداً الى وقائع عسكرية ترجمها في البعد السياسي كرسائل واضحة بأن روسيا تتقدم ولا تخشى اعداءها .
