طو.فا.ن الأقصى. .أكبر من معركة وأبعد من عزة.
قام الكيا.ن الصه.يو.ني على ركنين أساسيين، الأول الأمن الكامل للمستوطنين، والرفاهية الاقتصادية..للحفاظ على هذين الركنين، كانت عقيدة هذا الكيا.ن تقول، بخوض المعارك في داخل أراضي (العدو) وبقاء إسرائيل أقوى عسكرياً من كل الدول العربية.ما يجري اليوم في فلس.ط.ين المحتلة، يزعزع هذه الأركان بكل قوة، ويهز الكيا.ن الصه.يو.ني بعمق، لأن المعركة تجري في داخل الكيان، وتضرب اقتصاده وبنيته التحتية، وأسس وجوده ورفاهيته.ما نراه اليوم في فلس.ط.ين المحتلة، لم يأت من فراغ، وإنما تتويج لمسار طويل يبدأ من الفشل في إسقاط الدولة السورية، ومن تثبيت أسس أركان المقا.و.مة، وتمكينها من الانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم.أهم ما في معركة اليوم، ليس في عدد قتلى وأسرى الكيا.ن الصه.يو.ني، وإنما الأهم هو “حرب الوعي” وإيصال المجتمع الإسرائيلي إلى حالة فقدان الأمل بمستقبل الكيان، والتأكد باستحالة العيش في فلس.ط.ين المحتلة، والهروب إلى أي مكان آخر.التداعيات الأهم فيما يجري اليوم، لن تكون في هذه التفاصيل على أهميتها، وإنما مما سنراه فيما بعد هذه المعركة، حيث سيصل المجتمع الإسرائيلي، إلى الحالة التي عمل قادة الكيا.ن الصه.يو.ني وداعميه، من دول المنظومة الاستعما.ر.ية الغربية وعلى رأسها أمريكا، المستحيل لعدم الوصول إليها، وهي حالة “اليأس وفقدان الأمل” وقريباً سنرى حالة الفرار من فلس.ط.ين المحتلة، ولن تنفع معهم كذبة الجيش الذي لا يقهر، ولا كل تطمينات أمريكا والمنظومة الغربية الاستعما.ر.ية، ولا عمليات التطبيع، التي تقوم بها أنظمة الذل والخنوع، والنتيجة الوحيدة التي سيتم البناء عليها، وهي التأكد بأن الكيا.ن الصه.يو.ني وصل إلى نهايته، وهو في طريقه إلى الانهيار.
أحمد رفعت يوسف