مجنون يحكي وعاقل يسمع
د.محمد رقيه
● – لقد أصبح واضحا” للقاصي والداني بأن سورية تتعرض منذ اثني عشر عاما” لمؤامرة صهيونية أمريكية غربية بتنفيذ تركي اجونجي ارهابي عربي لتفكيكها كما فككوا غيرها. وقد حمت بصمودها على مدى كل هذه السنوات ايران وروسيا والصين والمقاومات العربية من التشظي ووضعت أسس عالم متعدد الأقطاب.ولقد كان للأصدقاء دور مهم في هذا الصمود ولكن نبقى نحن أساسه .ونتيجة ذلك خلقوا لروسيا المشاكل مع أوكرانيا عام ٢٠١٤ والحرب معها لاحقا” عام ٢٠٢٢ .
● – ولكن الشيء غير المفهوم وغير المقبول كيف لأصدقائنا وخاصة الروس وهم يعومون على بحر من النفط والغاز، كيف لهم أن يرسلوا القمح والمساعدات الأخرى مجانا” الى افريقيا مثلا” ، ومعظم شعبنا يتضور جوعا ” ولا يجد ليتر الوقود لينتقل به او يتدفأ عليه. حيث قضينا على جزء كبير من غاباتنا للطهي والتدفئة ولا أحد يفكر فينا .
●- وبدل من ان يحاصر الروس الأمريكان معنا في سورية ويساهموا معنا في دحرهم هاهم الأمريكان يحاولون حصارنا مجددا” شرقا” وجنوبا” وشمالا” من خلال أدواتهم العميلة وربط كل التحركات بيدهم شرق التنف وغرب التنف ونحن نراقب من بعيد .
● – من المعروف بأن سورية هي عمود خيمة الصمود والمقاومة العربية وبانهيارها ينهار كل شيء في المنطقة حتى يصل إلى الأصدقاء .وتصبح المنطقة من بابها الى محرابها بيد الصهاينة الأمريكان وأزلامهم .فلماذا تدعون شعبها يجوع وينهار ويهاجر ويعاني الأمرّين؟لمصلحة من كل هذا ؟
● – عندما كنا في أوج معاركنا مع الأعداء كان وضعنا الاقتصادي والمعنوي أفضل بمئة مرة من الآن .
● – الموت بشرف وكرامة في مقارعة الأعداء أفضل بألف مرة من الموت جوعا” وانتظارا” .
● – يجب على المحور المقاوم بكامله مع الأصدقاء أن يضع نقاط المعالجة على حروف الحل حالا” قبل فوات الأوان .
● – ونأمل أن تكون زيارة السيد رئيس الجمهورية الغالي على قلوبنا د. بشار الأسد الى الصين هي بداية وضع نقاط المعالجة على حروف الحل ولنا في ذلك أمل كبير .20- 9- 2023