السيد الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بعد التحية والسلام.
أخاطبكم من بلاد تبعد عن بلادكم 12 ألف كم .من ارض حباها الله وباركتها أقدام الانبياء والرسل والصالحين.أخاطبكم من اقدم حضارة على وجه الأرض.من اوغاريت الابجدية.من أفاميا وتدمر وراس شمرا .من المدنية الاولى والحرف الأول والكلمة الاولى .من بلاد عمرها الحضاري 8000 عام ومازالت فتية قادرة على الانجاب .من ارض صدرت لكم ولغيركم من الامم قوافل السلام والحب والعلم والمعرفة والحرية.اخاطبكم من بلاد القمح والزيتون .من بلاد البرتقال والكرزمن بلاد طاليس وحمورابي وابن سينا وهاني بعل وابن النفيس والنوتة الموسيقية الاولى والمنارة الاولى والسفينة التجارية الأولى.السيد بايدن المحترملم ينطق اعظم عالم بالاثار والمسماريات الفرنسي السيد اندريه بارو بعبارته الشهيرة(لكل انسان متحضر في العالم وطنان .وطنه الأم …وسورية) الا بعد ان وصل للحقيقة .لم تكن سورية يوما الا وطنا للانسان بغض النظر عن عرقه وجنسيته ولاهوته وانتمائه الطبقي.وطن الحمام والشجر والمطر والمزن والشمس.سورية لاتعاديكم ياسيدي الرئيس فلما دمرتموها دون ذنب ودون بينة؟!لما تسجنون ابنائها في الجوع والفقر والألم والدموع والدماء.؟!نحن السوريون ياسيادة الرئيس نقر بتطور وتقدم وازهار بلادكم.ونعترف بأنكم اكثر الأمم اليوم قوة وتطورا وتحضر .ولعلمائكم وعلومكم الفضل على البشرية جمعاء كما كان لعلمائنا الأوائل فضل عليكم . لماذا تفعلون بنا ما تفعلون؟لماذا تحتلون ارضنا وتمنعون عنا الماء والغذاء والدواء؟مرحب بكم ضيوفا ….لامحتلينمرحب بكم أصدقاء ….لا أعداءمرحب بكم في وطنكم الثاني مكرمين .اخوة لنا في الانسانية لا مستعمرين ولا ناهبين لثروات السوريين.ارضنا لنا ياسيد بايدن ولن تكون يوما الا لنا .وسندفع دماءا ودموعا وارواح الى ان يرث الله الارض ومن عليها لنحافظ على بلادنا كما حال كل الشعوب الأخرى وأنتم ممن دفعتم ثمنا باهظا لتبقى ارضكم لكم وحدكم حين استعمرتكم بريطانيا.فلما تحرمون على غيركم ماتحللونه لانفسكم؟!ربما تستطيعون بما تملكون من حق القوة ان تفرضوا علينا وعلى غيرنا وجودكم القسري لكن بما نملكه نحن من قوة الحق لن نسلم لكم ولن نستسلم اليكم.لان الله حق .ونحن ممن نؤمن بالله .نمد لكم ايدينا للسلام رغم ماسببتموه لنا من ألم وظلم .ارفعوا عنا عقوباتكم وحصاركم فقد بلغ منا الألم مبلغه.ارحلوا عن ارضنا كمحتلين. وعودوا اليها ضيوفا مرحب بكم.اتمنى لكم ولشعبكم دوام الازدهار والتقدم والسلام.
برهان شعبان
