عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية .
المناورة التي نفّذتها وحدات من المقاومة اليوم الأحد ٢١ ايار / مايو ٢٠٢٣ بالذخيرة الحيّة وباسلحة رشاشة ومدفعية وعبوات ناسفة ومسيرات هجومية وجّهت رسالتين :
١- رسالة للكيان المؤقت تضمنت محاكاة خطف اسرى والاستيلاء على عربات عسكرية وتفجير الجدار الفاصل والأهم هو اقتحام مستوطنة والسيطرة عليها .
هذه المحاكاة هدفها اعلام العدو بجرأة وقدرات المقاومة وترسيخ معادلات الردع الهجومية وليس الدفاعية فقط بالنظر الى المحاكاة التي تضمنتها المناورة .
٢- رسالة للداخل اللبناني عبر طمأنة الشعب اللبناني بأن المقاومة في حالة جهوزية ووصلت الى اعلى مستوى من القدرة والخبرة واعلى مستوى من العزم والحزم ، ووضع هذه القدرات في مسار حماية لبنان وشعبه كل شعبه دون تمييز او انتقاء .
وفي هذا الجانب يبدو مستغرباً ما صدر عن مرجعيات وشخصيات لبنانية في توصيفها للمناورة بانها رسالة تهديد للدولة والشعب في لبنان ، علما ان كل ما حصل في المناورة كان موجها للعدو عبر توضيع لوحات عليها نجمة داوود كاهداف تم تدميرها .
