مختارات

إذا انتفضت السماء لنصرة المظلوم

حين يضيق صدر الارض بالمظلوم وتغلق الابواب في وجه الصادقين لا يبقى الا باب واحد لا يغلق ولا يرد طارقه باب الله
وهناك في لحظة انكسار صادق يرفع الدعاء الذي هز عرش السماء
ربي اني مغلوب فانتصر
دعاء ليس مجرد كلمات بل صرخة حق

من قلب انهكته الجراح فانتفضت له السماء واهتزت له الارض وجاء الرد الالهي لا يخطئ ولا يتأخر

الله لا يخذل من استجار به ولا يسكت من نطق بالحق وان طال البلاء فان الحساب آت والانتقام واقع والوعيد لا يلغى
لقد ضرب الله لنا امثالا في كتابه ترعب الجبابرة وتطمئن القلوب المؤمنة

نوح عليه السلام حين قال فدعا ربه اني مغلوب فانتصر فجاء الرد السماوي ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر
فغرق الظالمون ونجا الصادقون وكان النصر طوفانا يطهر الارض من رجس الاستكبار

موسى عليه السلام حين استضعف قومه وبلغ الطغيان مداه قال الله ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض
فكان الانتقام ان شق البحر وغرق فرعون وجنوده وارتفعت راية الحق على انقاض الطغيان

هود وصالح وشعيب ولوط كلهم واجهوا اقواما استكبروا فكان الوعيد فكلا اخذنا بذنبه
منهم من ارسل عليه الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقناه ومنهم من ارسلنا عليه حجارة من سجيل

اصحاب الاخدود الذين احرقوا لانهم آمنوا قال الله فيهم ان بطش ربك لشديد
بطش لا يقارن وعدل لا يؤجل وانتقام يعيد للحق هيبته وللضمير مكانته

فيا من ظلمت ويا من غلبت لا تيأس فان الله لا يخلف وعده وان دعاءك قد سجل في سجلات السماء وان الرد قادم
ليس كما يرد البشر بل كما يرد الجبار المنتقم الذي قال وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى