حلب تُشعل شمعة الدّيمقراطيّة الأولى بعد التّحرير مع انطلاق أول انتخابات شعبيّة في سوريا

عكس الاتّجاه نيوز _ محمد ضياء الدّين بديوي || حلب
انطلقت صباح الأمس أول عمليّة انتخابيّة في سوريا بعد التّحرير حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في محافظة حلب عند السّاعة التاسعة صباحاً إيذاناً ببدء انتخابات مجلس الشّعب وسط حضور واسع لأعضاء الهيئات النّاخبة الذين توافدوا إلى المراكز حاملين أوراقهم الثبوتية لاستلام بطاقاتهم الانتخابية والإدلاء بأصواتهم في صناديق تعيد الاعتبار لصوت المواطن
اللجنة العليا للانتخابات حددت مدة الاقتراع بثلاث ساعات متتالية قابلة للتمديد ساعة تلو الأخرى في حال لم تبلغ نسبة المقترعين ثمانين بالمئة على أن تغلق الصناديق في تمام الساعة الرابعة عصرا بغض النظر عن نسبة المشاركة ما يعكس حرصا على إتمام العملية ضمن إطار زمني واضح يضمن الشفافية والمصداقية
يتنافس في هذه الانتخابات نحو أربعمئة وثلاثة وستين مرشحا عن محافظة حلب على اثنين وثلاثين مقعدا وهي الحصة الأكبر بين المحافظات السورية وفق القرار رقم أربعة وعشرين الصادر عن اللجنة العليا للانتخابات والذي يحدد توزيع المقاعد على المحافظات ويمنح حلب مكانة متقدمة تعكس ثقلها التاريخي والسياسي
عكس الاتجاه نيوز ترى في هذه الانتخابات أكثر من مجرّد حدث سياسي إنها لحظة استعادة للقرار الشعبي وإشارة رمزية إلى أن صوت المواطن بات يسمع من جديد بعد سنوات من التغييب إنها بداية لمسار ديمقراطي يبنى على أنقاض الحرب ويراد له أن يكون جسرا نحو مستقبل أكثر عدالة وتمثيلا
في زمن تتعالى فيه الأصوات المطالبة بالحرية والكرامة تأتي هذه الانتخابات لتؤكد أن حلب التي قاومت ودافعت لا تزال قادرة على النهوض وعلى أن تكون منارة وطنية في طريق استعادة السيادة الشعبية
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً