يوم الموعود حين يتكلم الله باسم المظلوم

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
يوم الموعود حين يتكلم الله باسم المظلوم
في عالم يزدحم بالضجيج والادعاء حيث يعلو صوت الظالم ويُدفن وجع المظلوم تحت ركام المجاملات
يظن الناس أن العدل فكرة مؤجلة وأن القصاص حلم بعيد لكن الحقيقة التي لا تعرف المجاملة هي أن الله لا ينسى ولا يهمل ولا يسقط حقا مهما طال الزمن أو خفيت الجريمة
في يوم القيامة ذلك اليوم الذي لا يُظلم فيه أحد يقف الإنسان المظلوم أمام خالقه يرفع صوته الذي خنقته الحياة ويقول
قال ربي ظلمني
فيرد الله بصوت لا يُردونحن اخذنا لك حقك في الدنيا وانت لا تعلم ولا هو
وها انا اليوم
يوم الموعود اخذ لك حقك اضعاف اضعاف.
فسر قلبك وروحك انه لا يُظلم عندي اليوم احد
هذا الحوار ليس خيالا بل هو تجسيد للعدالة الإلهية التي لا تؤجل ولا تساوم إنه
وعد الحق للمظلومين بأن صمتهم ليس هزيمة وأن دموعهم ليست عبثا
وأن الله يفتص من الظالم بنفسه في الدنيا قبل أن يقيم عليه الحجة في الآخرة
الظلم في الخفاء هو الجريمة الأخطر لا يترك أثرا مرئيا لكنه ينهش الأرواح ويشوه النفوس الظالم يظن أنه أفلت أنه أدار اللعبة كما يشاء لكنه لا يعلم أن الله يمهل ولا يهمل
يُسلط عليه نفسه يُحرمه من الطمأنينة يُطارده بالقلق ويُفضحه في لحظة لم يتوقعها
كم من متجبر سقط من عليائه دون أن يفهم كيف
ولماذا كم من متسلط خسر كل شيء وظن أن الحظ خانه لكنه في الحقيقة كان يذوق من نفس الكأس الذي سقاه للمظلوم
وفي يوم القيامة تُفتح الكتب وتُعرض الأعمال ويُكرم المظلوم ويُحضر الظالم لا تنفع الحيل ولا تنفع الأقنعة ولا تنفع العلاقات
الملائكة تشهد والحجارة تنطق والشجر يُخبر والحق يُقال دون خوف
يُنطق كل شيء ويُكشف كل شيء ويُعاد تعريف العدالة كما لم نرها من قبل
الظالم يصرخ ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاهاوالمظلوم يبتسم فقد جاء اليوم الذي يُرد فيه الاعتبار وتُشفى فيه الأرواح وتُغسل فيه القلوب من وجع السنين
أيها الظالم لا تغتر بسكوت السماء فالله لا ينسىوأيها المظلوم لا تيأس فالله لا يُضيع حقك قد يتأخر القصاص لكنه يأتي
قد يُخفى العدل لكنه يُعلن
وفي يوم ما ستسمع صوت الله يقول لك فسر قلبك وروحك انه لا يُظلم عندي اليوم احد
هذه ليست مجرد كلمات بل هي وعد إلهي لا يُخلف وعد لكل من ظُلم بصمت لكل من بكى في الخفاء لكل من صبر وهو يئن إنها رسالة لكل من ظن أن الحق مات أن العدل غاب
الله يرى ويسمع ويمهل لكنه لا يهمل
وفي يوم الموعود سيُقال للمظلوم
قم فقد آن لك أن تُكرم
وسيُقال للظالماخسأ فقد آن للحق أن يُقال
عكس_الاتجاه_نيوزالحقيقة_الكاملة معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداًلمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني : 👇👇www.aksaletgah.com