مقالات

سوريا الجّديدة حين يكون الولاء سلاحاً للبناء لا للهدم

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

إنّنا اليوم نعيش في زمنٍ تتكاثر فيه الأصوات المتربّصة وتُنسَج فيه الإشاعات كخيوط العنكبوت حول الأوطان الناشئة يبرز صوت العقل والوفاء ليقول : لن أنشر ولن أشارك إلا الإيجابيات التي تحدث في سوريا هذه العبارة ليست مجرد موقف شخصي بل هي دعوة واعية لكل فردٍ أن يتحمّل مسؤوليته في بناء وطنه لا بهدمه عبر التهويل والتشكيك.
سوريا دولة فتيّة تستحق الدعم لا الهجوم
سوريا اليوم ليست كما كانت بالأمس إنها دولة وليدة تنهض من تحت الركام بقيادة مسلمة واعية لكل أمور الحياة والقانون الانساني والنفعي فانها تسعى إلى التمكين والعدل وكما أن الطفل يحتاج إلى رعاية لا إلى نقدٍ جارح فإن سوريا الجديدة تحتاج إلى دعمٍ صادق وتأييدٍ يرفع من شأنها لا إلى سهامٍ تُرمى من خلف الشاشات لتُضعف عزيمتها
و لا مكان للإشاعات في عقل المواطن الواعي
الإشاعة ليست مجرد خبر كاذب بل هي خنجرٌ في ظهر الوطن وهنا يأتي دور الفرد أن يرفض أن يكون أداةً لنشر الفوضى وأن يتحرّى الحقيقة قبل أن يشارك وأن يثق بدولته لا بأصوات المنافقين الذين يتقنون فنّ التشكيك والتخوين فالوطن لا يُبنى بالحياد بل بالموقف ولا ينهض بالصمت،بل بالكلمة الصادقة
و إنّ النقد الحكيم الواعي البناء لا يعني الخيانة
حين تستقر سوريا وتتمكن فإن النقد البنّاء يصبح ضرورة ولكن لا من باب التشهير بل من باب النصح والتصويب

النقد الذي يُقدَّم لأصحاب القرار مباشرة لا عبر منصات التأليب هو ما يصنع الفرق بين المواطن المخلص والمندسّ المتربّص
إنّ فلول الخيانة لن تنتصر أبداً على مر العصور
الفلول والانفصاليون لن يجدوا فينا ثغرةً لأننا اخترنا أن نكون مع سوريا الجديدة في ضعفها وقوتهافي بدايتها وتمكينهالن نمنحهم حتى 1% من سعادتهم بنقدٍ غير مسؤول بل سنحزم الكلمات ونجعلها دروعًا تحمي وطننا من كل خائنٍ ومتربّص

فكن أنت صوت البناء لا معول الهدم
اختر أن تكون جزءاً من النهضة لا من العثرة
ثق بدولتك وادعمها بالكلمة الطيبة وكن حائط صدٍّ أمام كل إشاعة فالوطن لا يحتاج إلى عددٍ كبير من المدافعين بل إلى قلوبٍ صادقة تعرف أن الكلمة قد تكون أقوى من الرصاصة
فتخذ حكمة الكلمات لبناء جسور الحب بين كافه شرائح المجتمع

عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى