مقالات

‏السنة والشيعة! بوضوح.

راوي حداد

‏بعيداً عن نتائج طوفان الأقصى الإستراتيجية ، ينجلي الحديث بوضوح عن أدق وأخطر وأعظم وأكبر مشكلة ومعضلة ومأساة تكبدها الأعداء وعلى رأسهم العدو التكفيري الوهابي، والجماعة الإسلامية، ويليهم ولاة أمرهم في واشنطن وتل أبيب (المحتلة).

‏راهن الصهيوني منذ بداية الحرب على الصمت العربي المطبق وعلى دعم الانظمة العربية السفيهة المتخاذلة لتصفية حماس وحركات المقاومة في المنطقة وصولا إلى الإستيلاء الكامل على غزة ففلسطين بكامل ترابها، ولكن ماذا حدث!!؟‏حدثت المفاجأة الكبرى والتي لم تكن في الحسبان، التي نسفت كل الحسابات وفجرت كل المعادلات، وقضت على جهد أكثر من ١٤٠٠ سنة من الفتنة بين طوائف الإسلام وإشغالهم في اقتتالات داخلية تُبعد الأعين والقلوب دوما عن القضية الحقيقية الكبرى.‏حينما تخاذلت الأنظمة (السنية) العربية عن نصرة فلسطين، هب الشباب (الشيعي) في لبنان وسوريا والعراق واليمن لنصرة فلسطين، لا بالكلام بل بالصواريخ والنيران والقتال الضاري مع العدو الصهيوني .‏لم يتوان (شيعة الإمام علي) منذ الساعات الأولى لطوفان الأقصى من مد يد العون لمجاهدي غزة (السنة).‏صمتت الأنظمة (السنية) وفَعَلَت الفصائل (الشيعية)!‏فلسطين (سنية) تماماً .‏

حزب الله والمقاومة العراقية وأنصار الله اليمنيون (شيعية) تماماً.‏الأنظمة (السنية) دعمت الكيان الغاصب في اعتداءاته وجرائمه ومجازره ضد الفلسطينيين ، اعترضت صواريخ النصرة القادمة من اليمن والعراق ، أقفلت فمها عن المجازر الوحشية التي يرتكبها الصهاينة ، وأرسلوا طائرات المساعدات الغذائية للعدو، ومن ثم نددوا بحماس !

‏إيران (الشيعية) وحدها التي علا صوتها في القمة العربية والإسلامية والمحافل الدولية ، ولم يكن صوتها وحده العالي فحسب، بل دعمها المادي والعسكري وتسليح فصائل المقاومة الفلسطينية (السنية) بكل ما يلزم لردع الاحتلال.‏وهنا، وتحت هذه الوقائع ، استفاقت الشعوب (السنية) من سكرتها، وبدأت تسائل نفسها بكل جدية ودهشة ، هل حقاً ((((الشيعة)))) أعداؤنا؟!

‏هل حقاً كما أرضعونا الحقد عليهم هل هم حقا كفار ومشركون وخارجون عن الدين وأعداء الله ؟؟! أم إنهم مسلمون ؟؟!

بل أكثر إسلاماً وأنصع إيماناً من شيوخ الطرائق الذين بذروا بغضهم في نفوسنا!‏استفاقت الشعوب السنية على واقعة أن مشايخنا وعلماءنا كذبوا علينا طيلة مئات السنين بشأن حقيقة الشيعة والتشيع!؟

‏بدأ صخب الأسئلة العارم في الصدور (السنية)اليوم ، هل نحن مسلمون ؟! فكيف نطعن في إسلام إخوتنا المسلمين المجاهدين المؤمنين الناصرين لفلسطين ؟؟!

‏لنراجع إيماننا.‏في خواتيم الحرب على غزة، فعل العدو ما عجز عنه علماء الشيعة والسنة المخلصين عبر العصور ، وحدوا فرق الإسلام!

‏* ملاحظة: هذه الاسئلة أعلاه صدرت عن ألسن الناس العاديين في الضفة والأردن ومصر والبحرين وعمان …

النت مليء بالفيديوات بمثل هذه الإشكاليات!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى