نتنياهو يعلن مسؤوليّة “إسرائيل” عن تفجـ ـير أجهزة النداء الآلي (البيجرز) وأنّه المسؤول عن قرار اغـ ـتيال الأمين العام للحزب …
يوم الأحد الماضي أعلن رئيس وزراء العـ ـدوّ بنيامين نتنياهو للمرّة الأولى بشكل علني ورسمي مسؤوليّة “إسرائيل” عن تفجـ ـير أجهزة النداء الآلي (البيجرز) وأنّه المسؤول عن قرار اغـ ـتيال الأمين العام للحزب رغم موجة معارضة من المسؤولين الإسرائيليّين حوله، إلّا أنّه لم “يصغِ” لهذه التحذيرات التي شبّهها بالتحذيرات من دخوله البري واجتـ ـياحه لرفح خلال الحـ ـرب في قطاع غزّة.
فماذا يعني الإقرار بشكل علني ورسمي عن تبنّي “إسرائيل” رسميًّا حدث “البيجرز”، رغم وجود حذر وقلق “إسرائيلي” بعد العمليّة من ذلك؟
عقب الحدث تقدّم لبنان بشكوى إلى منظمة العمل الدوليّة التابعة للأمم المتّحدة بشأن هذه الهجمات، باعتبارها تشكّل انتهاكًا للسيادة اللبنانيّة وهي طالت المدنيّين دون تبرير ادعاءات الاحـ ـتلال الإسرائيلي بأنّ الهدف من التفجير هم مقاتلو الحزب.
بعد هذه التصريحات وفي هذا التوقيت، ورغم معرفة أنّ المسؤول عنها منذ البداية هو الكيان الإسرائيلي، يستطيع لبنان الآن المضي قدمًا بالشكوى التي تقدّم بها للأمم المتّحدة، بالإضافة إلى أنّها تمثّل ردًّا على الأصوات المشبوهة التي ادعت بعد التفجير بأنّ الحزب يسعى لتدمير لبنان ويستـ ـهدف اللبنانيّين المدنيّين في محاولة لتبرئة الاحـ ـتلال الإسرائيلي من كونه الخطر الأساسي وهو من يسعى للتدمير لا المقـ ـاومة، بالإضافة لذلك فإنّ هذه التصريحات قد أتت بوقت حقّقت فيه المقـ ـاومة تقدّمًا في منع جيش الاحتـ ـلال من التوغّل البري بالتزامن مع التطوّر في الاستـ ـهداف الجوّي للمستوطنات الإسرائيليّة والمواقع العسكريّة.
وهو ما يمكن فهمه بأنّ تصريحات نتنياهو هي محاولة لإعادة خلق “نصر وهمي” حقّقه ضد المقـ ـاومة عقب بدء الحديث عن محادثات التوصّل لهدنة في لبنان، أي أنّها تصريحات بائسة في وقت لا تملك “إسرائيل” سوى حصاد الدمار وإخلاء المستوطنات في الشمال.