في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من صراعات مذهبية ،وفي ظل ولادة دولة ارادوها قوية لتحكم بالذبح والتنكيل تنفيذا لمخططات رهيبة وهي إلغاء كل الأديان ليسود العدل الذي يريدونه أصحاب الرايات السود الذين صنعوهم . لقد كانت مقولة قوة لبنان بضعفه ترضيهم ،وكانت مخططاتهم قابلة للتنفيذ بسهولة ،ولكنهم أصيبوا بالصدمة القاضية عندما ولدت مقاومة قوية في جنوب لبنان دافعت بقوة الإيمان عن الارض والعرض ،وصدمتهم اكثر عندما استمرت بالدفاع أكثر وأكثر عن هذا الوطن الصغير لبنان الذي أثبت جيشه وشعبه بالاكثرية الساحقة الوقوف إلى جانب هذه المقاومة التي انتصرت على العدو الصهيوني ومخططاته التقسيمية في المنطقة العربية .ولا زالوا يتآمرون على هذه المقاومة التي دفعت ثمن بقاء الوطن حرا مستقلا أشرف خلق الله ،شهداء في الجنة يرزقون احياءا ليبقى هذا الوطن سيد نفسه .لكنهم يريدون معاقبة هذا الوطن لأنه انتصر على إسرائيل وعلى مخططاتهم الجهنمية .انتفضوا ضد هذا التجني يا شعب لبنان انتم الذين انتصرتم على الطغيان وانتم من يستحق العيش بكرامة .قفوا في وجه التدخلات من اي جهة كانت .فأنتم أصحاب الارض وهذا الوطن حقه العيش بكرامته لانه المنتصر على كل المؤامرات .
ربيعة ارسلان سعيد
