اهمية التدريب ودوره في تحقيق النهوض بالإنتاج في المؤسسات الحكومية في ظل غياب الخبرات الوظيفية
بقلم الباحث الاقتصادي & المدرب_علي_هاشم
التدريب هو العمل على زيادة معرفة و مهارة الموظف أو العامل من أجل إتقان عمله المكلف به …هو كل عملية يتم عن طريقها تنمية أو زيادة كلاً من المهارة و المعرفة عند العاملين من أجل تحقيق هدف معين وهناك نوعان من جماعات الأفراد لتدريبهم هما المنفذون و المدراء
#_اهمية التدريب :
١_النهوض بالإنتاج من حيث الكم والنوع #_
٢_تخفيض عدد الحوادث فأغلب الحوادث في الدوائر الوظيفية يكون سببها عدم كفاءة الأفراد أنفسهم أو عن قصور أو عن عجز فيهم أكثر من ما هو عيب في الأجهزة أو المعدات وقصور الأفراد أو عجزهم على نوعين : ١_قصور في المهارة ٢_ قصور في الفكر أو الرأي ..#_
٣_التخفيف من حدة الاشراف : الشخص المدرب هو من يستطيع الهيمنة على نفسه وذلك يقال بأن الأفراد غير المدربين يشكلون مصدر إزعاج مستمر للمشرف.#_
٤_زيادة الاستقرار و المرونة في أعمال المشروع : فالأفراد المدربين يضيفون قيمة كبيرة لهذا المشروع عن طريق العمل على زيادة استقراره و مرونته ويستمر العمل بكفاءة تامة وهذا يتطلب وجود أشخاص سبق تدريبهم لتيسير إجراء عملية الاستبدال أما المرونة فهي قدرة المنشأة على التكييف مع التغيرات قصيرة الأجل التي تحدث في كمية العمل الواجب إنجازها و المنشآت المرنة تتطلب أفراداً مرنين يمكن تحويلهم إلى أعمال أخرى غير أعمالهم دون أن يؤثر ذلك على درجة رضائهم وهذا يتطلب التدريب .#_نظام_التدريب هناك أربعة نظم تستخدم وهي :
١_التدريب مكان العمل ( هو يلقي الحمل و العبء على المشرف بشكل مباشر و يكون استخدام هذا النظام لعدة أسباب وهي اغلب الأعمال هي من النوع الذي يمكن تعلمه في فترة قصيرة و يتصف هذا النوع بالبساطة و قلة تكلفة التدريب ).
٢_التدريب في مراكز مهنية متخصصة ( السبب في تطبيق هذا النظام إلى أن جهود التدريب تفوق قدرة المشرف و من مزايا استخدام هذا النوع أن الموظف أو العامل أثناء التدريب يتجنب الارتباك و الضغط الناتج عن مواقف العمل و يكون قادراً على التركيز اثناء التعلم كما أنه يستطيع بلوغ مستوى معين من المهارة بسرعة أكبر ) .
٣_ نظام التلمذة الصناعية ( الهدف منه إكساب المتدرب مستوى عالي من المهارة المهنية و هو يعني بتزويده بالمزيد من التعليم يفوق ما يتلقنه في النظاميين السابقين و ذلك ضمن مجالي المعرفة و المهارة لإتقان حرفة معينة ويجمع بين التدريب على العمل و الخبرة العملية ).
٤_ نظام التدريب بالمناهج الخاصة ( تستخدم هذه البرامج الخاصة في تدريب رجال البيع خارج المشروع و هي تشتمل على الفقرات التالية :
#_الأسبوع الأول_ يخصص لإعطاء فكرة توجيهية عن تاريخ المنشأة و تنظيمها و مفاهيمها الصناعية و مصطلحاتها الإنتاجية و مبادئ عملية في إدارة البيع.
#_الأسبوع الثاني إلى الاسبوع
١١_ تخصص هذه الفترة في التعرف على عمليات المصنع و التآلف عليها.
#_الاسبوع ١٢ إلى الاسبوع ٢٣ _ تخصص لإعطاء معلومات خاصة بخدمات المنظمة و بكيفية تحرير الطلبيات و سياسات تحديد الاسعار و اساليب تحرير مراسلات البيع و سبل معالجة مشاكل العملاء و كل ذلك يتم بحثه ودراسته خلال مناقشة البرامج التعليمية و اكتساب خبرات التدريب على العمل في مكان أدائه.#_اجراءات التدريب :
١_ إعداد المدرب : على المدرب أن يعرف كلاً من العمل الواجب تعليمه و كيفية تعليمه ويجب أن يكون قادراً على تقسيمه ليتمكن من تعليم كل جزء في الوقت المحدد دون أن يفقد سيطرته على باقي الأجزاء.
٢_ إعداد المتدرب : محاولة توفير سبل الراحة و الاطمئنان للمتدرب و تحفيزه على التعلم الفعال و أن يكون ذهنه على إستعداد لتقبل المعلومات و من أكثر الأخطاء الشائعة الوقوع من جانب المدرب أنه يهمل أمر التهيئة الملائمة لعقل المتدرب .
٣_ ممارسة التدريب: توجد عدة بدائل لممارسة التدريب فهناك من يستعين في شرح بعض النقاط بالصور الإضافية إلى وسائل أخرى مساعدة للتدريب وهناك مبادئ يجب اتباعها متى سمحت الظروف بذلك : على سبيل المثال يجب على المدرب أن يبدأ بشرح الأعمال المعروفة السهلة من ثم يتبعها بالأعمال غير المعروفة و المعقدة منها.يجب ذكر الأسباب الخاصة بأداء كل خطوة من خطوات العمل حتى يتيسر إثارة اهتمام المتدرب و تثبيتها في ذهنه.يجب التشديد على النقاط الأساسية في كل خطوة .
٤_محاولة المتدرب إنجاز العمل أمام المدرب : من مبادئ التدريب الجيد وجوب إعلام المتدرب عن مدى تقدمه من حين لآخر يفضل بعض المدربين بأن يقوم المتدرب بشرح كل خطوة قبل إنجازها و من الأساليب المفضلة في التدريب أن يقوم المتدرب بتعليم غيره و يكون المشرف على التدريب قريبا من المنطقة خاصةً في المراحل الأولى و بالتدريب يقل الاشراف تدريجياً و يكتسب المتدرب من خلال الإنجاز المتكرر مهارة اكبر
٥_ إن الخطوة الأخيرة في أغلب الاجراءات تكون خاصة بالمتابعة لذلك وجب متابعة الموظف أو العامل لفحص إنتاجه من حين لآخر
٦_ تقييم برامج التدريب : تعد الإنتاجية بمثابة المعيار الرئيسي لقيمة التدريب المهني لأن معدلات الإنتاج التي تتضمن الكم والنوع تعطي دلالات واضحة على مزايا هذا التدريب و مآثره و تحسب هذه المعدلات على أساس ما تحقق من الإنتاج قبل و بعد التدريب كما تدل معدلات الحوادث قبل و بعد التدريب على مدى ما استفادة الأفراد العاملين و من ناحية أخرى يمكن تقييم برامج التدريب عن طريق عقد اختبارات كتابية أو اختبار عملي و هو بمثابة دليل حول معرفة المتدرب و ما يستطيع أدائه.
#_عوامل نجاح سياسة التدريب : الرغبة في التغيير .أن يكون الهدف معالجة المشكلة التي يواجهها المتدربين و مناسب لاحتياجاتهم .
تشجيع المتدربين على التحليل للوصول على حلول للمشاكل التي يتناولها برنامج التدريب.أن يشجع برنامج التدريب على إبداع الآراء بصراحة للتعرف على مختلف و جهات النظر و الاستفادة من خبرات الزملاء .
أن يكون برنامج التدريب مرناً بمعنى أن الطرق المتبعة في العمل تتلقى قبولاً من الأفراد.