هكذا هم الأبطال يرحلون عنا جسدا” ويبقى بيننا مواقفهم مدرستهم عنفوانهم ومبدأ قضيتهمرجال أمنوا بأن القضية تساوي وجودنا فكانوا على الميدان رغم الأخطار ووضعوا حياتهم بمستوى حياة الرفقاء ولم يجسلوا في مكاتب فارهة ومواكب فخمة بل عانقوا البندقية وتسحلوا بالوطنية وتخلوا عن ارواحهم ولم يتخلوا عن القضيةهذه ضريبة الحرب لا يستغرب أحد أرتقاء الشهداء فهذه التضحيات سوف تولد آلاف القادة ولن تبدل في عزيمة الشرفاءأرتقى السنوار الذي عاش رجلا” ومات شهيدا” مدافعا” عن الحق، عن أرضه، عن قضيته وهذه أعظم خاتمة للشرفاءوعلى قيادة حماس اليوم أن تكون متماسكة أكثر بعد أستشهاد مهندس طوفان الأقصى القائد يحيى السنوار والمعركة يجب أن تستمر فالأوراق الرابحة بيدكم كثيرة وأهمها بأنكم تحاربون مَن أغتصب أرضكم وقتل أطفالكم ودمر مدنكم واعتقل شبابكم وأنتم تدافعون عن هذا الحقولديكم الإرادة، ومعكم الأسرى وجبهة الجنوب التي لم ولن تتخلى عنكم وهي التي تكبد العدو الخسائر الكبيرة رغم القصف والدمار والأجرام وقد أستشهد الأمين على الروح والدماء لأجل فلسطين سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله ولم يغير ذلك القرار بل على العكس سوف ينتصرون على هذا العدو بنداء لبيك يا نصراللهلذلك على قيادة حماس وردا” على أستشهاد السنوار أن ينتخبوا شخصية للمرحلة القادمة تكون صلبة وعلى دراية بما جرى من أحداث ومتابعة لكل ما هو على أرض المعركة ويكون الأسم صادما” كصدمة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر على العدو فيجب أن تكون هذه الشخصية( أبو عبيدة) الملثم الذي يرعب العدوهذا رأيي بكل تواضع فهذه المرحلة بحاجة إلى شخصية عسكرية لديها خبرتها على الأرض وتملك المعطيات وهي على اطلاع بالملف السياسي نتيجة قربه من القرار وكان الناطق الرسمي لحماس
بذلك توجهون ضربة للعدو لا تقل أهمية عن السابع من اكتوبر
نضال عيسى
