مقالات

معركة الصدمة والترويع الى اين ، وهل دمّر الجيش الاسرائيلي قدرات حزب الله وما هي اهداف نتنياهو

عمر معربوني | باحث في الشؤون السياسية والعسكرية .

في البداية لا بد من التأكيد ان ما نفذه الجيش الاسرائيلي هو نمط الصدمة والترويع الذي يهدف الى اخضاع الحزب وجره الى المفاوضات تحت النار لتحقيق هدفين

– اولا : اعادة سكان الشمال النازحين مقابل المهجرين اللبنانيين

.- ثانيا : فصل الجبهة اللبنانية عن جبهة غزة .سلفا استطيع الجزم بان الحزب لن يستجيب لاي طلب عبر اي وسيط لتحقيق اهداف نتنياهو .

– بعد ساعات من تنفيذ الجيش الاسرائيلي حملة جوية غير مسبوقة استخدم فيها غالبية طائرات سلاح الجو خرج الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ليعلن انهم دمروا نصف قوة الصواريخ لدى المقاومة .- خرج بعده وزير الحرب ليقول السيد نصرالله اصبح وحيدا بعد قتل معظم قيادة المقاومة .

– خرج بعدهم نتنياهو ليعلن ان المعركة مستمرة حتى اعادة سكان المستوطنات الى مستوطناتهم في شمال فلسطين .هل تحقق ما قاله هؤلاء ؟ الجواب : ١- اعلنت اذاعة الكيان ان الحزب اطلق منذ الصباح ٤٠٠ صاروخ نصفها من طرازات ” فادي ١ و ٢ و ٣ ” وهو اكبر عدد من الصواريخ يطلق في يوم واحد .٢- استهدفت المقاومة منذ قليل وحدة المهام الخاصة البحرية ” الشيطيط ١٣ ” في قاعدة عتليت البحرية التي تقع على بعد ٤٦ كلم عن الحدود اللبنانية عند نقطة راس الناقورة .٣- الصواريخ وصلت اليوم الى عمق ١٢٠ كلم داخل الاراضي الفلسطينية .٤- العديد من الصواريخ استهدفت قواعد عسكرية استراتيجية لجيش العدو .وغير ذلك من الاهداف والقواعد .والسؤال هنا هل باستطاعة الحزب الحفاظ على هذه الوتيرة من اطلاق الصواريخ ؟ الجواب : نعم لان الحزب حصن قواعد ومنصات الصواريخ بحيث يبقى قادرا على استخدامها بشكل مستدام .اضافة الى ذلك اصبحنا بسبب حماقة نتنياهو امام معادلة جديدة : ” اسرائيل استخدمت كل واي شيء لديها ولم يتبقَ الا النووي ، في حين ان المقاومة لم تستخدم من قدراتها سوى القليل وهذا ما سيسمح لها على المديين المتوسط والبعيد ان تستنزف اكثر في الكيان الاسرائيلي .

يبقى ان المقاومة فعّلت معادلة مدني مقابل مدني وهي معادلة متاحة للانطلاق في اي لحظة ما سيزيد من عدد النازحين الاسرائيليين وهو ما بدأ بالتزايد بعد يومين من دخول الحرب مرحلة التوسع .

اذن وفي ظل استخدام المقاومة لنسبة قليلة من قدراتها وحصل كل ذلك ، فماذا سيحصل اذا استخدمت المقاومة نصف قوتها ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى