مقالات

تواطؤ طغاة الحُكَّام العرب بلا حدود و وجودهم بالأزمات من سوء حظنا!

خليل إسماعيل رمَّال

خبر عاجل: كشَفَتْ صحفية أميركية تشغيل السيسي خمسة موانئ مصرية لإمداد الكيان بكل احتياجاته تعويضاً عن الحصار البحري المفروض من اليمن على سفن الكيان والمتجهة الى الكيان بتقرير مفصل مُزوَّد بالوثائق والمعلومات عن الأشهر السابقة!من سوء الحظ، أو ربما حسن الحظ حتى تنكشف الأقنعة (المكشوفة أصلاً منذ زمن طويل)، أن غزَّة يتم التنكيل بها وإبادتها في حرب بربرية وحشية لا توفر الأطفال الرُضَّع، في زمن نكبتنا الكبرى وهو وجود الطغاة العرب المتخاذلين المُطبِّعِين في الحُكم، لا سيما الذين هم على حدود فلسطين المُحتلَّة.في الملمَّات والأزمات الوجودية الكُبرى التي تعرَّض لها العالم العربي لم يحالف الشعوب العربية الحظ إلا مرَّةً واحدةً بوجود الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بعد هزيمة ١٩٦٨ (التي سُمِّيَتْ تلطيفاً بالنكسة وهي تكاد تعادل نكبة ١٩٤٨) لكي يكفكف الدمع والدماء ويعيد البناء ويزيل آثار العدوان والدمار ويبني الجيش المصري من جديد، والذي قطف ثماره ونسب الفضل بذلك لنفسه، الطاغية المُجرِم الخائن أنور السادات في حرب أكتوبر ١٩٧٣. في عام ١٩٨٢ الذي قامت فيه إسرائيل بشن حرب وحشية على لبنان (وهل شنَّتْ في كل تاريخها الأسود حرباً ناعمة؟) واجتاحته بالتحالف مع عميلها الفاشي العنصري الداعشي، الذي يحتفل البعض في لبنان اليوم بموته ويدَّعون بأنه كان “رئيس كل لبنان” مع أنه تهكم على “راكبي الجِمال والبدو” حلفاء ورعاة جعجع اليوم، وأعلن نِيَّتَه مسح المخيَّمات بمجازره المعروفة وإنشاء مكانها حديقة حيوانات، ثم كان ما كان وقام المناضل البطل حبيب الشرتوني “بواجبه” كما قال صادقاً السيِّد نوَّاف الموسوي الذي قامت القيامة عليه وهو محق بسردِيَّتِه، كان على رأس السلطة وجه النحس والشؤم الذي “لم يبتسم للرغيف السخن” الضعيف الهزيل “البلا عازي” إلياس سركيس مع وزير خارجيته الدائم العنصري النذل فؤاد بطرس وكان على رأس الحكومة، للأسف، شفيق الوزَّان الذي استُبدِل كإجر كرسي بدلاً من أفضل رئيس وزراء أنتجه مسخ الوطن وهو لا يستأهله أصلاً، عنيت به الدكتور سليم الحص رحمه الله، لأن الأول (الوزَّان الخزَّان) قَبِل ووافق أن يمضي “على بياض” مقابل رئاسة الحكومة التي نزلت عليه وهو كان يحلم ويصبو اليها ويدعو لنيلها في ليالي القدر! في عهد السيء الذِكر سركيس وصلت قوات الإحتلال لقصر بعبدا ونالت كل ما تريد وكان جُل هم وجه السوء هو انتخاب الفاشي النازي المُجرِم وتسليم الحكم له!واليوم نشاهد تكرار ما حصل. لا يوجد حاكم عربي واحد، ما عدا بشار حافظ الأسد يقف مع محور المقاومة والشرف والكرامة. بالأمس قرأتُ أن تونس أدانت الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا. واو! أوكي ممتاز وماذا بعد؟ لقد ارتعدت فرائص تل أبيب من إدانة قيس بن سعد الذي ظننا واستبشرنا به خيراً عندما ترشَّح أول مرَّة! رصاصة واحدة لم يُطلقها العرب على الكيان انتصاراً لشعب فلسطين بل لم يهرِّبوا حبة دواء واحدة لشعب غزَّة المثكول (باستثناء البندورة، طبعاً).

من هنا تنبع عظمة الصاروخ الفرط صوتي اليمني على رأس الكيان ونُصرَة الشعب اليمني البطل بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب السيِّد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي احتفل بولادة خير البرية وسيد البشرية الرسول الأعظم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) على طريقته بمشاركة مليونية من كل فئات الشعب في كل المدن والمُحافظات. ولا عجب في ذلك فعطاء اليمن الحبيب لا محدود رغم كل التحديات والحِصار والعدوان.

كل الطغاة متخاذلون متواطئون ولولا شهادات الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي واليمني والإيراني الذين يقدمون التضحيات والدماء كل يوم ولو تُرك الأمر للطُغاة من الحُكَّام العرب وشوارعهم الواقعة في الكوما، لانتهت وفُنيَتْ الأُمَّة بأكملها، لكن علَّمَنا التاريخ أن لكل خائن حبيب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى