فريدمان: لدى ” نتانياهو ” مصلحة واحدة وهي بقاءه السياسي وحتى لو كان ذلك يقوض بقاء ” إسرائيل ” على المدى الطويل …

ابو حسن الصالح

الصحافي الاميركي المعروف توماس فريدمان:

لدى ” نتانياهو ” مصلحة واحدة وهي بقاءه السياسي وحتى لو كان ذلك يقوض بقاء ” إسرائيل ” على المدى الطويل

تحدث الصحافي الامريكي المعروف توماس فريدمان عن سعي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لانقاذ نفسه وسط تصاعد المطالبات بخروجه من الحكم .وقال فريدمان في مقالة له في صحيفة نيويورك تايمز ” أن لدى نتنياهو مصلحة واحدة وهي بقاءه السياسي حتى لو كان ذلك يقوض بقاء إسرائيل على المدى الطويل.وهاجم فريدمان في مقالته نتنياهو ووصفه بأنه شخص غير موثوق ، محذرًا نائبة الرئيس الامريكي كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بالقول ” من أن هدف نتانياهو المتمثل في البقاء بالسلطة سيدفعه الى القيام خلال الشهرين المقبلين باشياء من شأنها أن تضر بفرص انتخابها بصورة خطرة ، وتعزز فرص ترامب بالفوز .كما دعا فريدمان الرئيس بايدن الى ” عدم الثقة بما يقوله نتنياهو في السر ” ، إذ أنه كان يهمس في مكالماته الهاتفية لزعماء الولايات المتحدة باللغة الانكليزية ، بأنه مهتم بوقف اطلاق النار ، والتوصل الى اتفاق بشأن الاسرى ، ولكنه بمجرد اغلاقه الهاتف يقول باللغة العبرية لقاعدته أشياء تتناقض صراحة مع مبدأ بايدن ، لأنها تهدد عقيدته ” عقيدة بيبي ” .وسرد فريدمان في مقالته بعض ملامح ما اسماه ” عقيدة بايدن ” التي قال أنها ” تقوم على وجوب النظر الى أمن إسرائيل اليوم في سياق أوسع بكثير من مجرد من يقوم بدوريات على حدود قطاع غزة ” ، لكن هذه العقيدة ، وحسب فريدمان اصطدمت بما يريده نتانياهو وما سماه” بعقيدة بيبي ” ، موضحا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يركز على بذل كل ما هو ممكن لتجنب اي عملية سياسية مع الفلسطينيين ، قد تتطلب تسوية اقليمية في الضفة الغربية من شأنها أن تكسر التحالف السياسي بين نتنياهو واليمين المتطرف.وبحسب فريدمان ، أصبحت عقيدة نتنياهو هذه أكثر أهمية له بعد اتهامه عام ٢٠١٩ بالاحتيال والرشوة وخيانة الامة ، بينما يجب عليه الآن البقاء في السلطة حتى لا يسجن اذا تمت ادانته ، ولهذا السبب ، كان نتانياهو مستعدا للتعامل مع أسوأ الأسوأ في السياسة الاسرائيلية ليشكل ائتلافا حاكما يبقيه في السلطة عندما أعيد انتخابه وفاز بهامش ضئيل للغاية في عام ٢٠٢٢ ، بحيث وافق اليمين المتطرف على السماح له بتولي رئاسة الحكومة على ان يحتفظ بالسيطرة الاسرائيلية الدائمة على الضفة الغربية ، وبعد السابع من اكتوبر على قطاع غزة ايضا .