مقالات

التمثيل الأميركي في مفاوضات كاذبة

بعد طوفان الأقصى بأسبوع كتبت مقالة وقلت فيها بأن الحرب التي تشن على غزة من قبل العدو الإسرائيلي هي حرب أميركية بتنفيذ إسرائيلي وغطاء عربي، لم يعجب البعض هذا التحليل بذلك الوقت، ولكن قد ثبت هذا الأمر والأدلة كثيرة ولن ندخل في شرحها حتى لا نطيل ولكن اليوم لم يعد الشك له مكان بهذا الأمر ونحن على بعد أيام من دخول الحرب عامها الأول والكذب الأميركي هو سيد التفاوضصحيح بأن مَن يفشل التفاوض هو نتنياهو لأنه صاحب القرار بالإعلان عن ذلك فقط؟ ولكن الواقع هو أن الإدارة الأميركية هي مَن تعطي الحجة لنتياهو لأفشال أي طرح وذلك لكسب المزيد من القتل والدمار علهم يحظون بتحقيق هدف واحد بهذه الحرب لقد سقطت كل الأهداف التي وضعها نتنياهو ولم يستطيع تحقيق شيئ منها، فهو فشل عسكريا” ومعنويا” وقد اصبح هذا الكيان بنظر العالم دمويا” لذلك بدأت الإدارة الأميركية بتمثيلية التفاوض الكاذب لكسب المزيد من الوقت لصالح العدو حتى يستمر بالقتل والدمار كل ذلك لأستخدام حرب غزة في الأنتخابات الأميركية أسترضاء للوبي الصهيوني وكسب اصواته التي يريدها جو بايدن لمرشحته هاريس بمواجهة دونالد ترامب الذي لا يقل حقدا” عن بايدن وهو الذي صرح منذ يومين بأنه عندما شاهد الخريطة شعر بأن الأرض التي تحتلها إسرائيل صغيرة ويجب ان تكون المساحة اكثر توسعا” والأكثر تمثيلا” وأستخفافا” بعقول الناس هو ما قاله وزير خارجية هذا البلد الذي الذي يدعي الديمقراطية في زياته الأخيرة للكيان الغاصب عندما تحدث عن سد الثغرات وبأن التفاوض أصبح قريبا” جدا” من الوصول لأتفاق بينما كل المعطيات تدل على عكس ذلك وحتى أحد أعضاء الوفد المفاوض الإسرائيلي قد صرح بأن التفاوض بعيد جدا” عن الأتفاق هذا التناقض وهذا التمثيل وهذا الغدر هو فقط لتمديد الحرب ووصول المزيد من الأسلحة الأميركية الفتاكة لقتل المدنيين وهنا مسؤولية العرب عندما تحدثنا عن الغطاء العربي لهذه الحرب من خلال صمتهم المعيب تجاه الة القتل الأميركية الإسرائيلية والجميع يسأل عن العرب وموقفهم المخجل بهذه الحرب لنتذكر وسط هذه المهزلة العربية ماذا حصل مع الوزير جورج قرداحي وكيف انتفض العرب وسحبوا سفراءهم من لبنان وهددوا بالثبور وعظائم الأمور حتى تم إقالة الوزير بسبب كلمة قالها قبل توليه منصبه واليوم أكثر من 45 الف شهيد و100 الف جريح ولم تنتفض نخوة العرب لمواجهة إسرائيل والة القتل الأميركية

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى