مقالات

دنيا الشباب و ثقافة الترشيد العاطفي

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي ج خاص محور بانوراما العطاء الثقافي الباحث الثقافي وليد الدبس

(دنيا الشباب و ثقافة الترشيد العاطفي) تعتبر المساهمة بنشر ثقافة العلاقات الإجتماعية بمثابة بذور كلمة طيبة بلغت عذوبةَ يقظةِ إحساسية لتحدث فيها ركن مُستقرها المثمر لعاطفة مُرشّدة بإ منسجم الإدراك و مُستصاغ المهابة التوجيهية _فعلى مضمون هذه المقدمة بكامل محتواها الجوهري كان لي شرف المشاركة الإذاعية عبر أثير إذاعة طهران بالعربية للإجابة على تساؤلٍ جوهري من خلال برنامجها الإذاعي الإسبوعي ٠ دنيا الشباب ٠المتضمن لعنوان الحلقة كما وردني أصولاً بحرفيته ٠٠ الشباب و ترشيد العلاقات العاطفية .( كارشناس توليدى / باحث تربوي / إجتماعي )ماهي العوامل المؤدية إلى تكوين العلاقات العاطفية بين الأفراد و هل يمكن ترشيدها؟فكانت مشاركتي حرفياً من خلال المراسلة الصوتية المسبقة التسجيل نظراً لأهمية الموضوع البحثي ومُراعاةً لإغناء الحيّز الزمني بجوهر المفيد المختصر _السلام عليكم و رحمة الله و بركاتههذه تحيتي لإذاعتكم الكريمة إذاعة طهران بالعربيةوكل الثناء لبرنامجكم الشبابي المعطاء ” دنيا الشباب “٠أما بعد حول سؤالكم العميق الأهمية التوجيهية ٠٠ ما هي العوامل المؤدية إلى تكوين العلاقات العاطفية بين الأفراد و هل يمكن ترشيدها ٠٠ نعم فالإجابة عن الشق الأول من السؤال و هي العوامل متعددة الجوانب و الأسباب المترابطة حيث أنها تبدأ من زاوية إعجاب متبادل بين الأفراد بدوافع مزدوجة القواسم المشتركة للرغبة المُتماثلة وبعامل البحث عن حلقة الوصل بصلة التكامل ربطاً بالمواثيق المرحعية للموروثين الثقافي والتربوي اللذان لا يحتملان إضافة مُحدثٍ أو نقصان شروط وذلك تحرياً لمصداقية العلاقة و تجنباً للملتبسات _٠ ثم يلي ذلك قانون التركيبة الفيزيولوجية المُنبعث الطاقة العاطفية و الناظم الشعور ألا إرادي بحاسة عاطفية متممة التسلسل المتدرجلقائمة الحواس المُتخطية الحواس الخمس والمتواجدة الشعور المتواصل ربطاً بالخيال الذهني كمحرضٍ إستشعاري بلذة السعادة بمنعكس إيجابي و نقيضه من شعورٍ سلبي بمنعكسٍ إكتئابي _فمن هنا نجد أن ضرورة ترشيد العلاقات العاطفية الحديثة الإنشاء ضرورة وقائية من خلل الخلافات، ومنتجة لتباين شفافية العلاقات الأخلاقية و مُعززة لثقة الإرتباط بمصداقية الشعور المتبادل نظراً لتبعيات المكاشفة لشرعية علاقة مستقبلية مؤطرة بضابطة إلتزام تكافلي على السراء و الضراء _و هنا يعتبر ترشيد العلاقة العاطفية سلوكاً عقلانياً يعكس وزن حضور الشخصية بقوة الثقة بالنفس ويظهر كبح جموح الرغبة نحو مُنحدرِ عاطفة وهمية _وهنا لا يعتبر الترشيد مُقنناً لإستنفاذ الطاقة العاطفية بل مُنظماً لإغتنام العلاقة بعاطفة مُستدامة المُتعة لجهة الإرتباط بقواعد أدبية من الثقافة الإجتماعية _فبهذا أكون قد أجبت إجابة ثلاثية الروابط ما بين تحديد العوامل وكيفية إنشاء العلاقة وضرورة الترشيد كضامنٍ لصلة الترابط

_الجمهورية العربية السورية

الباحث الثقافي وليد الدبس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى