مقالات

هل سيدخل حزب الله مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويحررها ….

كَتَبَ إسماعيل النجار

هل سيدخل حزب الله مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويحررها كأرض لبنانية كدفعه من الحساب الكبير الذي ستصفيه المقاومة مَع العدو الصهيوني؟

منطقة الشرق الأوسط طابَة يتقاذفها الساسة الأميركيون عند إختلافهم حول مصالحهم في الخارج فيلجئون لإسرائيل رأس حربَة الهجوم في الملعب العسكري في المنطقة،كانوا إن اتفقوا يكون ذلك على حسابنا وإن اختلفوا فيما بينهم فإنهم يتقاذفوننا كالطابة بين أقدامهم، المهم أننا بنظر الحمار والفيل الأميركيين لسنا إلَّا فاتورة تسديد أي حساب بينهم وأمننا وحياتنا بِيَد واشنطن وتَل أبيب ليست ذات أهمية تُذكَر،نحنُ كمِحوَر مقاومة حتى لو لم نبادر إلى فتح النار على إسرائيل فإن الأخيرة تفعلها تنفيذاً لتعليمات واشنطن،اليوم إختلف الأمر إسرائيل لم تعُد تلك الدولة الفَزَّاعه التي إذا هددت تُرعب وتنصاع لشروطها الدُوَل،بعد إغتيال القائد إسماعيل هنية والحاج محسن شكر الأمر لم يعُد كما كان من قبل، المعادلة تغيَرت ونحن دخلنا مرحلة جديدة بلسان أمين عام حزب الله، والرد على الكيان سيكون مدمراً وليسَ شكلياً كما يعتقد البعض لأن هذا الكيان المجرم مَسَّ بكرامة الجمهورية الإسلامية وتجرأ على الضاحية وقتل فيها أطفال ونساء،وصلنا إلى مكان لا عودَةَ فيه ولا وسيط يُرجَىَ سماعه، “فَ” مع إعلان ساعة الصفر ستختلف الأمور وسيدخل الشرق الاوسط منعطف جديد، لأن إدارة بايدن التي كانت تُصرِح دائماً بعدم رغبتها توسيع دائرة النار في المنطقة اليوم هي شريك كامل بما يحصل من تطورات وجو بايدن لم يَعُد ملزماً بإطاعة أسياده في الدولة العميقة في آخر شهور عهده هوَ عاد والتزم مع نتنياهو بتدمير كل مقومات الحياة في الشرق الأوسط، ومدمراته تبحر الآن في البحر المتوسط وحاملات طائراته في حالة جهوزية تامة للدفاع عن إسرائيل،المقاتلات الحربية الصهيونية المتطورة تصطف على المدرجات بالعشرات مُحَمَلَة ومَحشُوَّة بالصواريخ الثقيلة، بينما أفرقاء مِحوَر المقاومة الملتزمين الرد يتحضرون للمعركة الكبرىَ،هنا تمثَلَ إلى ذهني سؤال هل ستدخل قوات الرضوان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويتم تحريرها كخطوة أَولى قبل إعلان الحرب الشاملة؟ أم أن تل أبيب ستباغت لبنان بضربة جوية كبيرة كإحتراز إستباقي للرد المقاوم،كل الإحتمالات مطروحة كما كل أبواب التكهنات مفتوحة على مصراعيها،ساعات قليلة وتفصلنا عن الحقيقة، ولكن بتقديري أنه لم يبقى أمام المقاومة إلَّا أن تخوضها حرباً شاملة بطولها وعرضها وإن شعرت واشنطن باهتزاز إسرائيل ستضع ثقلها لإصدار قرار وقف إطلاق نار في مجلس الأمن، لكن هل ينصاع حزب الله لهذا القرار إذا كان ميزان القوة يميل لمصلحته؟بكل الأحوال ستكون معركة طاحنة وقاسية ولكن محدودة الأيام لن تصل إلى إسقاط الكيان إلَّا اللهم إذا دخلت أميركا المعركة إلى جانب إسرائيل علناً على الأرض حينها ستكون حرباً طويلة لن تنتهي إلَّا بهزيمة أحد الأطراففلننتظر بصبر َنرى ما ينتظر تل أبيب،إسرائيل سقطت،،بيروت في،، 2/8/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى