قلعة شقيف لم تعد قلعة تراثية او تاريخية بل تحولت إلى رمز مقاوم وملحمة بطولية حطمت الجيش الذي يدعي بأنه أسطوريعنجهية جيش العدو الذي قال بإستطاعته إحتلال القلعة بثلاث ساعات، تجهز وأعد العدة وحشد أكثر من 1200 عنصر من جيش النخبة (لواء غولاني) الذي كان يرأسه كابي أشكينازي عام 1982 فكان في انتظار هذا العدو 27 مقاتلا” فلسطينيا” فقط وحصلت المواجهة البطولية واستمرت لثلاثة أيام فكانت ملحمة بطولية ما زالت لغاية اليوم الأستخبارات الأسرائيلية لا تملك جرأة القول عن حجم الخسائر التي تكبدها هذا العدو ولكنهم في نفس الوقت يعلمون جيدا” بأن المقاومة هي الحق وبأن ما حصل في قلعة شقيف كان كابوسا” عليهم، وعار كتب على جيشهم لغاية هذه اللحظاتلقد أحتضنت القلعة أبطال من المقاومة اللبنانية والفلسطينية وكان لأهل القرى المجاورة البأس العظيم في أحتضان المقاومين فكانوا لهم العون في مواجهة المعتدين وشكلوا حلقة معنوية كبيرة ترسخت في البيان الوزاري واضافوا إليه الجيش الوطني فمعادلة الشعب والمقاومة كانت منذ سنوات واضافوا إليها الجيش الذي يحمل القيم الوطنية فكانت المعادلة الذهبية جيش وشعب ومقاومة معتمدين بهذا الثالوث على صمود الشعب ومؤازرته لمقاومته في مواجهة العدو الإسرائيليمشهد المقاومة في الجنوب من أبطالها ونسائها الذين كانوا يسكبون الزيت الساخن على رؤوس الجنود الإسرائيليين هو مَن وضع هذه المعادلة فكانت المقاومة أيقونة النصر من خالد علوان إلى سناء محيدلي ووجدي الصايغ وابتسام حرب وسهى بشارة وجمال ساطيوكانت قلعة شقيف وأبطال المقاومة الفلسطينية رمزا” للصمود وعنوانا” للصبر الذي كان طريق النصر لعام 2000 بفضل المقاومة التي هزمت العدو حتى اثبت للعالم بأن هذا العدو هو أوهن من بيت العنكبوت بهزيمة ثانية عام 2006واليوم نحن على ابواب النصر الكبير من غزة العزة إلى عراق الشهامة واليمن العزيز وسورية الصمود ولبنان الفخز والوفاء لقضية تساوي وجودناقلعة شقيف التي نتكلم عنها اليوم هي ليست فقط قلعة تاريخية إنها أيقونة المقاومة ورمز لكل وطني شريف وعلى الدولة الأهتمام الاكبر بهذا المعلم التاريخي والذي يحتضن داخله أعظم رمز للمقاومة وهي دماء أبطال فلسطينيين هزموا جيش العدو الذي يدعي بأنه الأكبر في الشرق الأوسط
نضال عيسى
