تحقيق مشترك لصحيفتي “يسرائيل هيوم” العبرية و”بيلد” الألمانية بشأن عملية “طوفان الأقصى”
تمتع مقاتلو النخبة في كتائب القسام بمستوى عالٍ من الانضباط وكانت لديهم خرائط ومخططات تفصيلية عن مراحل العملية. كان التركيز الأكبر لهجوم مقاتلي النخبة على مخازن السلاح ومواقع الجيش وأماكن تمركز فرق الحراسة. كتائب القسام خططت للسيطرة على 221 كيبوتسًا وموقعًا عسكريًا وبلدة من بينها نتييفوت وأوفكيم وسديروت. كانت التعليمات لدى مقاتلي النخبة تقضي باقتياد أكبر عدد من الجنود الأسرى إلى قطاع غزة وتجنب “المدنيين” ولاسيما من النساء والأطفال. مقاتلو النخبة سيطروا على كيبوتس “كفار عزّا” بهجوم ساحق وكانت لديهم خرائط دقيقة ومعرفة بمكان مخزن السلاح ومنزل مسؤول الأمن الذي قُتل بعد اشتباك قصير. مقاتلو النخبة ومن تبعهم اقتحموا 130 منزلًا في “نير عوز” من أصل 135 في الكيبوتس. فخخ مقاتلو النخبة عددًا من المواقع وتعمّدوا ترك بعض الوسائل القتالية على مداخلها لإغراء الجنود بالدخول ثم تفجيرها. كان لدى عناصر النخبة ما يكفي من الوقت لتنفيذ العملية والاستراحة في مناطق بالغلاف.