🛑 العمل العدائي في العلاقات الدولية
ليلى نقولا

استاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

•⁠ ⁠السيد نصرالله يحذّر قبرص من “فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لشنّ هجوم على لبنان.. وإن ذلك سيجعلها “جزءاً من الحرب”، وسيتم التعامل معها على هذا الأساس.
•⁠ ⁠قبرص تحتوي الموقف، ورئيسها يعلن أنهم ليس طرفاً في النزاع بل في الحل.
برأيي:
1- قبرص (ولمدة سنوات) كانت مسرحاً لمناورات مشتركة مع اسرائيل تحاكي حرباً على لبنان، وهذا معلن وليس سرّاً.

2- هناك فرق بين إجراء مناورات عسكرية مشتركة (بشكل روتيني) وبين ان يكون هدف المناورات المعلن (التحضير لحرب على لبنان)، وهذا عمل عدائي في العلاقات الدولية.

3-كان من المفترض بالمسؤولين اللبنانيين، توجيه “رسالة اعتراض” لقبرص، منذ سنوات، اي منذ بدء تلك المناورات مع اسرائيل للحرب على لبنان منذ سنوات (قبرص دولة صديقة ونحن نربأ بها أن تشارك في عمليات تحضير لحرب على لبنان).

4- مع بدء الحرب الحالية، وتصاعد التهديد الاسرائيلي للبنان، واجراء مناورات مماثلة في شباط / فبراير 2024، كان على المسؤولين اللبنانيين، توجيه “رسالة تحذير” الى قبرص، وبلغة دبلوماسية شديدة اللهجة (وهذا يحصل بين الدول في حالات مماثلة).

5- لو قامت الدولة اللبنانية بذلك، لوفرت على الجميع، ولوفرت على نفسها الاحراج والظهور بمظهر غير الموجود.