بدء سريان الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين…وبايدن قلق من خسارة الكيان
الاحتلال يكرر مجازر رفح وواشنطن مصرة على الإنكار…والجنائية الدولية تتلكأ
نصرالله: لبنان على صورة حي شرشبوك…وتوحش جرائم الاحتلال درس للبنانيين
كتب المحرر السياسي
بدأت اسبانيا وايرلندا والنرويج إجراءات العلاقات الدبلوماسية على خلفية اعترافها بدولة فلسطين، ولم تخف الدول الثلاث سعيها لإنضمام دول أوروبية أخرى لمسار الاعتراف بدولة فلسطين، والتحرر من قيد ربط الاعتراف بنتائج التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي، الذي رأت هذه الدول أنه سوف يفرض نفسه على قادة الكيان بتعاظم موجة الاعترافات بدولة فلسطين، والا فلا أمل بصحوة اسرائيلية للبحث عن تسوية تعترف بالحقوق الفلسطينية ولو بحدها الأدنى، وتحدث رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية في الدول الثلاث عن القدس الشرقية المحتلة كعاصمة لدولة فلسطين وعن حتمية ازالة الاستيطان من الضفة الغربية والقدس الشرقية على قاعدة لا شرعية لكل ما نشأ خلافا للقانون الدولي بعد حرب العام 67، وكان لافتا أن البيت الأبيض أبدى قلقه من اتساع نطاق عزلة الكيان، أكثر مما أبدى من قلق تجاه المجازر الإسرائيلية المتتالية.
في رفح مجزرة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال، وواشنطن منشغلة بالبحث عن الذرائع، بالحديث عن ملاحقة مشروعة لقادة وعناصر حركة حماس والدعوة لتوخي الحذر من سقوط ضحايا مدنيين، وحالة الانكار الأميركية بلغت الذروة مع التهديدات التي تبلغها قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتعرضهم للعقوبات الأميركية إذا أصدروا مذكرات توقيف بحق قادة الكيان وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو.
في جبهات القتال مزيد من الحيوية في عمليات قوى المقاومة، من غرق سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر بصواريخ يمنية، الى قصف مكرر لأم الرشراش (ايلات) من قبل المقاومة الاسلامية في العراق، بينما في جبهتي لبنان وغزة نيران لا تهدأ من جانب المقاومة على كل ما يتحرك من أهداف في ضفة جيش الاحتلال، حيث عشرات العمليات توزعت بين غزة وشمال فلسطين المحتلة.
عن مجزرة رفح وعن ثبات المقاومة تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ختام التعازي بوفاة والدته، معتبرا أن المجزرة وما تضمنته من توحش واجرام هي حجة على المطبعين العرب ليعرفوا مع اي وحش يبحثون عن علاقات طبيعية، ودرس للبنانيين ليتحققوا من درجة تفلت الكيان من كل ضوابط ولا جدوى الرهان على المجتمع الدولي، وكيف أن المقاومة وحدها تحمي، والتفاتة من السيد نصرالله نحو الحي الذي نشأ فيه وهو حي شرشبوك على مدخل بيروت الشرقي، حيث تعايشت طوائف وأعراق ومذاهب بسلام وود، نموذجا يدعو اللبنانيين استعادته لبلدهم.