حزب البعث يفجر صدمة سياسية وإعلامية في مهرجانه الجماهيري
بعد غياب قسري عن المشهد السياسي العام وخسارة ممثلين له في الندوة البرلمانية. ونتيجة عوامل سياسية كبيرة عصفت في لبنان منذ أغتيال الرئيس رفيق الحريري والتحريض الطائفي والسياسي من قبل ما يسمى 14 شباط ابتعد الكثيرين عن حزب البعث العربي الأشتراكي نتيجة هذه العوامل، أضافة إلى الأشكالات والخلافات التي دخلت إلى قيادة هذا الحزب العريق وكان لبعض الأسماء التي تحملت المسؤولية في لبنان عدم التأثير وإعادة النهوض بهذا الحزب وجمع الجماهير حوله وبقي الحال من تراجع إلى تراجع إلى أن أتخذ القرار من قبل الرئيس الدكتور بشار الأسد بإعادة تنظيم العمل الحزبي في لبنان واتخاذه القرارات الصارمة وانتخاب أمين عام جديد في لبنان وتم أختيار الأستاذ علي حجازي لأستلام هذه المهمة الكبيرة وفي ظروف صعبة نتيجة ما ذكرناه في بداية المقال
فكان لحجازي القدرة على العمل وهو الذي يتمتع بكاريزما محببة من خلال أطلالاته المتلفزة وأولى بوادر نجاحه كانت في الصدمة الأولى لتعيينه التي فاجأت الكثيرين والذين لم يتوقعوا هذا الأمر
هذا العمل الذي قام به حجازي الذي بذل جهود كبيرة معتمدا” على ثقة الرئيس بشار الأسد الذي وضع حدا” لكل القيادات السابقة والتي ابتعدت عن السجال الإعلامي ما أعطى حجازي دفعا” قويا” للعمل والذي بدأه بلم شمل القاعدة الشعبية والحزبية للبعث من خلال جولاته الدائمة على القرى والمناطق وزيارة الفعاليات والمرجعيات
إلى أن تم الأعلان عن مهرجان مركزي في بلدة الخيارة في البقاع الغربي نهار الأحد الفائت والذي سبقه حجازي بجولة كبيرة ومكثفة على قرى البقاعين الأوسط. والغربي. لحشد أكبر عدد ممكن من الحضور، فهذا المهرجان سوف يشكل قصة النجاح التي عمل عليها حجازي وبحال الفشل فهذا يعني فشل حزب البعث العربي الأشتراكي
الحضور الكبير والذي تجاوز الخمسة عشر الف كان لافتا” ويحمل الكثير من الرسائل السياسية والشعبية والإعلامية أيضا” وهذا الحضور الذي فاجأ الجميع له دلالات كبيرة وتحديدا” في البقاع ومن القرى التي حضرت هذا المهرجان والذي خصص المنظمون ستة آلاف مقعد في الساحة المخصصة للمهرجان ووضعوا ستة آلاف مقعد في محيط الساحة ليتفاجؤا بحضور أكثر من خمسة عشر الف شخص فكان مهرجانا” مركزيا” حاشدا” وناجحا” مع تواجد كبير من قرى كان الجميع يسمع عنها بأنها قرى مقفلة عن الأحزاب التي تؤيد او تنضوي في محور المقاومة مثل المرج ومجدل عنجر
وبرالياس وسعدنايل وتعلبايا
وحضور العشائر العربية في البقاع بشكل كبير وفاعل ورفع صور الدكتور بشار الأسد وأعلام حزب البعث العربي الأشتراكي
في خلاصة هذا المشهد
حزب البعث أعاد حضوره الجماهيري وأكد هذا الحشد من خلال هذا المهرجان بأن الأحزاب الوطنية التي فقدت بعض من حضورها نتيجة العوامل التي ذكرناها والظروف السياسية المعاكسة بأستطاعتها النهوض من خلال عمل جَدي وجاد مع قاعدتها وهذا ما قام به الأستاذ علي حجازي فهل سنرى أحزاب أخرى تطوي صفحة الأنشقاق وتتوحد لأجل قضية تساوي وجودنا في ظل الظروف والأخطار التي تواجهنا من قبل عدو الخارج وبعض أبواقه في الداخل كما فعل حزب البعث العربي الأشتراكي من خلال أمينه القطري في لبنان علي حجازي
نضال عيسى