مقالات

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي ج ٣١

وثيقة إحياء الأصالة عن تراث الأدب الشعبي و مركزية الصلة الجماهيرية ربطاً بين القاعدة و القمة الهرمية الإجتماعيةبتوازي أهمية الأرضية الجماهيرية بصناعة القرار و شراكة تحمل المسؤولية كمنعكس واقعي عام يقوم على أساس مصيري لمقومات دورة الحياةفي مسيرة بناء الذاة أمام مخاض صراع البقاء على وتيرة التمسك بإستمرارية الحفاظ ع التوازن _.

و الآن يمطننا الدخول من البوابة المركزية للقرن الحادي و العشرين على إمتداداً للمستقبل للوقوف عند أبرز المنجزات للأحداث المعاصرة و إفراز خلفيات الصراع و تبعياته الفاصلة في تحديد المصير بفرض التعددية القطبية ربطاً بالتوجه الثقافي و إستراتيجية إثبات الوجودو تطلعاً لمستقبل علاقة عالمية منصفة الشراكة _. يداية سأفند مجازياً تاريخ الحروب البشرية التي بدأت بين ولدي آدم على خلاف قانون التزاوجو من خلاله توالدت ظاهرة الجريمة العبثية و تنامت متطورة حتى وصلت لنشوى الغرور بالقوةثم بلغت حد الإفراط بقتل المستضعفين جزافاًمما أدت هذه الظاهرة لإستحداث قانون الدفاع عن الذات _ ترادفاً بالفصل بين جريمة العدوان و شرعية الدفاع عن الذات _ إلى أن بلغ الأمر مبلغ الإنشطار السلوكي إلى عرفين متضادين في التوجه الفكري الموروث عن كليهما كلً على حدى _ فمن هذا المفترق الملخوظ نلامس العناية الإلاهية بتدخلها فصلاً بين الخير و الشر بتشريع القصاص _ . و من شريعة الله س اشتقت ثقافة قانون العدالة كضابطة ناظمة الإنصاف بين طرفي نزاع أو خصام _ بالإضافة إلى أن القانون بديلٌ عرفي مستهلك و الشريعة الإلاهية هي النافذة فوقه إطلاقاً بحكم التكوين الخلقي للفطرة الغرائزية للمخلوقات وصلاً بتكرار التعاقب التناسلي لدورة الحياة _ فمن خلال هذا المنعطف الإيضاحي لمسند الحقيقةنكون قد بلغنا معرفة أسباب الحروب و الجريمةو استندنا على شرعية الدفاع عن الذات و السيادىبمواكبة التطور وفق مجريات الخلاف الإقتتاليو بما تقتضيه الخاحة من إبتكار الوسيلة المناسبة _ فالآن بمقدورنا تعريف أهمية الأرضية الجماهيريةبصناعة القرار المصيري بربط الحرية بالسيادة ؟و دمج طوعية العطاء و التضحية برابط البقاء ثم دمج البقاء بشرط كبح الجريمة بكف العدوان _ . فمن هنا تتجلى واقعية الأرضية الجماهيرية بمركزية الصلة بتوجيه الدولة بواجب الحماية من خلال دمج الثقافة الشعبية كمرجعية معنوية ومنتجة أساسية لمقومات البناء الإجتماعي المعنيبتوجيه القرار التنفيذي مناصفة بتحمل المسؤوليةو إلتزاماً بتبني النتائح بمجمل تبعيلداتها الفرضيةلكون الأرضية الجماهيرية من أهم القواعد التي تقوم عليها البنية الإستراتيجية الوطنية و هنا يكون المسار العقائدي مسلكٌ نافذ الإتباعكقانون ثقافي وجداني نافذ الإطاعة دون استثناءوقائم ع أساس الهندسة الهرمية للبنية الإجتماعية و يستخلص لإدارتها أعلى مستوى الإنتماء القومي وأرقى كفائات العلوم الإدارية ربطاً بالمحصلة العلمية عن طريق الإختيار بالإجماع أم بالأكثرية العظمى كقانون ولاية الفقيه بالجمهوريةالإسلاميةالإيرانية _ دفقانونولاية الفقيه ليس بروتوكولاً سياسياً قطلينفرد بالتسمية كخصوصية طائفية أو عرقية إنما هو خلاصة معتقد قومي مطور عن ثقافة نهضت من غفلة ثُباتٍ زمنية طيفية مؤقتة منتفضة بثورة بركانية أعادت صقل تراثها الثقافي و استخلصت هذا القانون كإمتدادٍ لثورة مظفرة أجادت وثاق الربط بالجذور الثقافية بأصالة مطورةتتمتع بقدرة مواكبة العصر الحديث نحو المستقبلو معاصرة الحداثة بقوة الإنتماء للتاريخ _. فهنا وعلى ضوء ما تقدم من شرح فلسفي متماسكبترابط قيمة سردية قصصية متواترة الإندماج _. فبات بمقدوريّ أن أقدم تبياناً لا تشوبه الريبة( حول عملية فجر الوعد الصادق )بالإستناد إلى شرعية حق الرد الرادع للكيان الزائل ؟. بدايةً من كان يظن أن العملية الجراحية السريريةالتي أجرتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في فجر يوم الوعد الصادق في فلسطين المحتلةأنها مجرد عملية خطف أنظار نحو سابقة إعلاميةأو أنها عملية جيش كلاسيكي يستبق الفرص من أجل إستعراض إستراتيجية ترسانته الحربيةفيكون هذا المحلل مجرد قارئ لحدث إعلامي ؟_. بينما الحقيقة الجوهرية تكمن في الضمير الثوري ربطاً بين العقيدة القومية و معتنق الإيمان الجهاديوصلاً بملتزم الشريعة الإلاهية بواجب الجهاد ومحاكاةً إستباقية من عمقٍ ثقافي لتركيبةمقاوماتيةقائمة على منهاج تحرري شامل القوميات المنسجمةالمترادف بتناغم الثقافات الأدبية و الأهداف المشتركة. و الخلاصة تعني أن العملية كانت برغية جماهيريةو تمت جمعاً بين الواجب و الرغبة الشعبية الملحةبإدارة ثورية عريقة الخبرة و عميقة الحكمة أكسبت الهرم الإجتماعي طاقة التماسك المتنامي بين القاعدة و القمة في مربع قوى التحرر العالميمما أظهر الكيان قزماً في مجسم حلبة المواجهة

الباحث الثقافي وليد البدس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى