برعاية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبدالكريم علي وحضور محافظ طرطوس فراس الحامد وأمين فرع الحزب الدكتور محمد حسين ،
عقدت غرفة تجارة وصناعة طرطوس اجتماع الهيئة السنوي ظهر اليوم على مدرج ثقافي طرطوس تحت عنوان ( تعزيز دور الغرفة في المسؤولية المجتمعية ) .
ولفت الوزير علي إلى الدور الحيوي الفعال للتاجر والصناعي في تعزيز منظومة العمل الاقتصادي والمجتمعي عموماً، مشيراً إلى أن غرفة تجارة وصناعة طرطوس كما باقي الغرف التجارية والصناعية السورية، لعبت دوراً وطنياً خلال كافة الظروف القاسية التي مر بها بلدنا، وهو الدور الذي يعكس حقيقة انتماء التاجر أوالصناعي السوري وإدراكه لمسؤولياته الوطنية، وإبداء قدراً من التعاون والاستعداد للتضحية والعطاء والتعاطي المسؤول مع الوقائع، بشكل ظهر جلياً في الكثير من المناسبات والمواقف وحتى المبادرات .
فقد كان واضحاً التزام الغرف بمسؤوليات اجتماعية في إطار من التكامل والتفاعل البناء مع مختلف الجهات الحكومية، إضافة إلى الأبعاد الاجتماعية في العمل التجاري كإقامة المهرجانات التسويقية الخيرية وتقديم المواد الأساسية ومستلزمات التعليم المدرسي والألبسة، وتخصيص أبناء الشهداء وأسر الجرحى والمفقودين بنصيب من الرعاية.
كما أشار الوزير إلى دور التجار السوريين الوطنيين في بناء جسور التعاون والتواصل الفاعل مع العالم الخارجي، ودور تجار وصناعيي طرطوس في التواصل الاقتصادي عبر البحار مع الدول الصديقة المتشاطئة مع سورية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
مثنياً على إيجابية المواطن السوري عموماً، التي طالما كانت سمة مشرفة في مختلف ميادين التكافل والتعاون الاجتماعي، والصبر من منطلق الإحساس العميق بالانتماء الوطني.
ودعا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الجميع للتعاون كوسيلة فعالة للصمود وتجاوز الصعوبات في هذه الظروف القاسية وضروب الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على بلدنا.
لافتاً إلى أنه و مهما كانت المعوقات أو الصعوبات أو بعض الهفوات هنا وهناك، سوف نتعاون لمعالجتها ونكون دائماً في حالة من الشفافية والمصارحة لتجاوز مايعترينا من معوقات لنصل إلى الأفضل ضمن الإمكانات المتاحة.
وخاطب الوزير علي التجار والصناعيين قائلاً: على كل تاجر وصناعي أن يكون متكاملاً مع وسطه الاجتماعي وأن يكون إحساسه بالمسؤولية عالياً تجاه ما يقدمه من عمل صناعي أو تجاري أو خدمي، مؤكداً أن الحكومة تعمل على دعم الإنتاج المحلي ودعم الصناعة الوطنية ودعم الورش المحلية والصناعات الصغيرة والمشاريع المتوسطة والمتناهية الصغر كي تنمو وتتقدم وتصبح أفضل وتصبح أكثر فاعلية، وداعمة لكل شرائح المجتمع السوري وخصوصاً الشرائح الأكثر حاجة.
واعتبر الوزير أن على كل تاجر وصناعي التعاون مع الجهات الرسمية المحلية لتتكامل الأدوار، وفي حال وجد أي خلل أو فساد تجب معالجته بشفافية ومسؤولية ، داعياً لتوخي عدم التجني أوالمحاباة والابتعاد عن المديح ليكون الجميع معاً ولتتم معالجة ما يمكن معالجته في كل المشاكل التي تحصل في هذه المحافظة الغالية كما كافة المحافظات الأخرى.
بدوره نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ، رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس مازن حماد تحدث عن دور الغرفة والمسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتقها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها، مشيرا إلى أن كل ما قدمته الغرفة لا يتعدى الواجب، وسوف تستمر الغرفة بهذا العمل الإنساني المجتمعي و تكثيفه خلال العام الحالي.
وأوضح حماد بأنه تم مؤخرا وبعد اجتماع مع وزير التجارة الداخلية والمالية الوصول إلى قرارات مهمة تنظم عمل الجمارك، ولوحظ بعد الاجتماع بأن الوضع قد تغير للأحسن.
لافتا إلى أن التجار والصناعيين لمسوا تغيراً كبيراً في نهج وعمل التجارة الداخلية بعد إصدار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التعليمات لجميع مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات ، من خلال التخفيف عنهم والاكتفاء بالضبوط الجسيمة، ودخول الأسواق بشكل منظم.
كما أجاب الوزير على مداخلات واستفسارات المشاركين مشددا على ان النقد البناء شيء إيجابي وصحي يفيد ويغني الجميع .