افيخاي ادرعي يكشف الاسرار الكاملة للهجوم على ايران ويتحدث عن الاعلام العربي
بقلم ناجي أمهز
لقد أكدت إحدى الفضائيات العربية أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على أكثر من 999 هدفا على صلة ب «الحرس الثوري» الإيراني ومنشآت عسكرية ونووية وذرية في طهران، ردا على هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية مطلع الأسبوع الماضي على تل أبيب والتي لم تحدث أي اضرار بل جميع الطائرات الإيرانية كانت من ورق والصواريخ البالستية هي صواريخ بالستكية، وقد استخدم الجيش الإسرائيلي في هجومه على إيران 3 قاذفات «بي- 1» الاستراتيجية، حسبما أفادت «وكالاتنا في الدول العربية».
وما كاد أن يمر دقائق على خبر الفضائية العربية حتى سارع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى نفي ما ذكرته “هذه الفضائية العربية”. فقال أدرعي: “لم نرسل قاذفات استراتيجية ولا حتى طائرات حربية، لقد قمنا بإرسال ثلاث مسيرات أقصى ما يمكن أن تحمله هذه المسيرة هو قذائف بزنة 5 كيلوات غرام، وحتى هذه المسيرات لم يصدر أي تأكيد رسمي حولها”، وختم ادرعي ننفي بشدة ما لفقته الفضائية العربية عن هجومنا على 999 هدفا وإرسالنا لقاذفات استراتيجية.
وبعد تصريح ادرعي الذي نفى فيه الخبر الكاذب الذي نشرته إحدى الفضائيات العربية، سارعت فضائية عربية أخرى لتؤكد أنها نقلت عن مصادر اسرئيلية (لم تسمها) قولهم، إن إسرائيل شنت هجمات بثلاث طائرات مسيرة تحمل قنابل نووية وكهرومغناطيسية وجرثومية على إيران ردا على الهجوم الذي استهدف إسرائيل، وقد أحدث الهجوم الإسرائيلي أضرارا كبيرة حيث نجحت المسيرة التي تحمل القنبلة النووية بتدمير العاصمة الإيرانية طهران بالكامل، كما استطاعت الطائرة المسيرة التي تحمل القنبلة الكهرومغناطيسية بتعطيل كافة وسائل الاتصالات، أما الجرثومية فإن نتائجها قد تحدث خلال 24 ساعة مما يتوقع إبادة كافة الشعب الإيراني في إيران وخارجها.
وما كاد الخبر الكاذب الذي نشرته هذه الفضائية العربية ينتشر بين العرب حتى خرج افيخاي ادرعي عبر الفضائية الإسرائيلية الرسمية نافيا هذه الكذبة الكبيرة التي نشرتها هذه الفضائية، حيث دعا ادرعي هذه الفضائية إلى قراءة القرآن وقال ادرعي “يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحون علىٰ ما فعلتم نادمين” ونفى ادرعي نفيا قاطعا أن يكون حدث مثل هذا الأمر مؤكدا أنه لا يوجد قنابل نووية زنة 5 كيلوات جرام وان ما نشرته هذه الفضائية العربية هو حلم وأمنيات أصدقاء إسرائيل من العرب الذين يحلمون بالقضاء على إيران والمقاومة الفلسطينية وحزب الله.
وقد أكد افيخاي ادرعي أنه كان يتمنى أن يكون عند حسن ظن العرب الصهاينة، لكن إسرائيل أعجز من مهاجمة إيران، لذلك لم يؤكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أو ينفي ضلوع إسرائيل في الهجوم، واكتفى بالقول: “لا تعليق حاليا”.
وختم ادرعي أن بعض ما يتسرب من معلومات هنا في تل أبيب أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من وكلائها في الدول المجاورة لإيران شراء ثلاث مسيرات تعمل بنظام gps وهي طائرات تستخدم في ألعاب الأطفال سعرها لا يتجاوز ال 50$، وهي غير مزودة بنظام تحكم بل تعمل على الخارطة حيث يمكن إطلاقها إلى نقطة محددة وقد تصل أو لاتصل حسب كمية الشحن للبطارية المستخدمة.
ختام هذا المقال هو حتما مقال من ضرب الخيال، والغاية من هذا المقال هو تبيان كيف تعامل غالبية الإعلام العربي المتصهين مع هجوم إسرائيلي سخيف على إيران، حيث حوله إلى حرب عالمية ثالثة،
“تصوروا كيف صور هذا الإعلام العربي السخيف، من ثلاث مسيرات لا يتجاوز حجمها النصف متر إلى مركبات فضائية بمواصفات خارقة وخيالية، ولا أعرف ماذا ستفعل هذه المسيرات التي حجمها أصغر من ذبابة في مساحة إيران البالغة 1,648,195 كيلومترا مربعا.”
بينما قام هذا الإعلام العربي بتسخيف الهجوم الإيراني الذي اعترفت فيه إسرائيل والعالم كله أنه الهجوم الأكبر على الكيان الإسرائيلي منذ نشوء هذا الكيان المسخ.
لكن ماذا نقول على الخيانة في غالبية الدماء العربية، هذه الخيانة التي أنتجت ودعمت ودفعت لهذا الإعلام العربي المتصهين كي يتآمر على القضية الفلسطينية وحاول أن يدفن الشعب الفلسطيني وهو حي.
إن أقذر ما قام به هذا الإعلام العربي المتصهين، هو تبرير جرائم نتنياهو بحق الأطفال الرضع في غزة…